انتهى الجيش الإسرائيلي من نصب بطاريات منظومات الدفاع الجوي (القبة الحديدية) في عدة مدن؛ تحسبا لرد فعل انتقامي من سوريا ضد إسرائيل حال تعرضت الأولى لهجوم غربي تقوده الولاياتالمتحدة. وقالت صحيفة "معاريف" اليوم السبت إن الجيش نصب بطاريات القبة الحديدية في تل أبيب وأخرى في صفد (شمال) وظيفتها حماية منطقة الجليل التي تضم المدن الواقعة في شمال إسرائيل في حالة وقوع هجوم. وأضافت الصحيفة أن الجيش نصب أيضا بطاريات القبة الحديدية في شمال وجنوب مدينة حيفا (شمال)؛ خشية أن تقوم منظمات الفلسطينية في قطاع غزة بإطلاق صواريخ على المدن الإسرائيلية حال توجيه ضربه عسكرية لسوريا. وفي تطور متصل، أجرى بيني غانتس، رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، اجتماعا، اليوم، مع عدد من ضباط الجيش الاسرائيلي لتقييم الأوضاع في المنطقة. وقال خلال الاجتماع مخاطبا الجنود: "أعلم اننا كجنود نسعى جاهدين لتحقيق مهمتنا، لكن كمواطني الدولة نريد السلام في نهاية الأمر، بالنسبة لنا من الأفضل أن يبقى الوضع هادئا". من جانبه، رفض افيغدور ليبرمان رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكينست (البرلمان الإسرائيلي) عقد اجتماع للجنة لمناقشة الهجوم الأمريكي المرتقب على نظام بشار الأسد. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إن عيمر بارليف عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل طلب عقد اجتماع للجنة الخارجية والأمن لمناقشة الهجوم الامريكي المتوقع على سوريا؛ إلا أن رئيس اللجنة رفض طلبها. واعتبرت بارليف أن قرار ليبرمان "يعرقل سير عمل اللجنة ويقلل من شأن النظام الديمقراطي"، بحسب القناة التي لم توضح سبب رفض ليبرلمان لعقد اجتماع للجنة الخارجية والأمن. وفي سياق ذي صلة، كشفت القناة السابعة الإسرائيلية عن لقاء عقده مؤخرا الرئيس الأمريكي باراك أوباما من نحو ألف خاخام بمناسبة أعياد رأس السنة العبرية التي تحل الشهر المقبل. وبحسب القناة، احتج أحد الحاخامات خلال اللقاء -الذي لم تحدد مكانه- على التردد الأمريكي في ضرب سوريا، وسأل أوباما: "ماذا ستفهم ايران من ترددك؟". وأجاب أوباما على الحاخام، قائلا: "لن أقول لك ماذا قررت ردا على الهجوم الكيماوي للأسد، لكنك عندما ترى ردنا ستحصل على إجابة على سؤالك". يأتي ذلك فيما يتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة للنظام السوري في حال ثبوت استخدامه للأسلحة الكيمياوية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب سوريا) قبل أيام، ما أسفر عن مقتل نحو 1600 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في حين ينفي النظام استخدامه لتلك الأسلحة.