قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أنه فى إطار الجهود التي تقوم بها الدبلوماسية المصرية لشرح تطورات الأوضاع فى مصر ، التقي أسامة المجدوب سفير مصر في السويد مع "صوفيا أركيلست" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السويدي. قدم السفير المصري عرضاً موجزاً لتطورات الأحداث في مصر منذ 30 يونيو، مشيراً إلى تكليف الحكومة الانتقالية لمجلس حقوق الإنسان بتشكيل لجنة تقصي حقائق في كافة الوقائع منذ 30 يونيو، وتقديم المسئولين عن أية انتهاكات للعدالة دون تمييز، كما قدم عرضاً للورقة الخاصة بالمسار الديمقراطي موضحاً أنها تعكس تصور الحكومة لتأكيد التزامها بالمضي قدماً في تحقيق المصالحة الوطنية دون إقصاء، مشيراً إلي انتهاء عمل لجنة الخبراء المعنية بتعديل مواد الدستور من عملها تمهيداً لتشكيل لجنة الخمسين الممثلة لكافة شرائح وأطياف المجتمع المصري للتوصل لتوافق حول مشروع الدستور، قبل طرحه للحوار المجتمعي المكثف ثم الاستفتاء الشعبي لإقراره. من جانبها، أبدت رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السويدي ترحيباً بالتعديلات التي أدخلتها لجنة العشرة على مشروع الدستور، وأضافت أنهم يستطلعون حالياً السبل التي يمكن للسويد من خلالها تقديم المساعدة إلي مصر، معربةً عن اهتمامها بشكل خاص بالشق المتعلق بحقوق الإنسان في مشروع الدستور الجديد، وخاصة ما يخص منه حقوق المرأة. أضاف المتحدث أن "المجدوب" عقد مؤتمراً صحفياً يوم 26 الجاري حضره عشرة من ممثلي الصحف وقنوات التلفزيونية والإذاعية في السويد، قدم خلاله عرضاً لتطورات الأوضاع في مصر منذ يناير 2011 وحتى المرحلة حالية، مستعرضاً الأسباب المختلفة التي دفعت المصريين الي الخروج للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. كما دعا "المجدوب" خلال المؤتمر الصحفي إلى عودة السياحة السويدية إلى مصر لمعدلاتها السابقة، مؤكداً أن المنتجعات الشاطئية في مصر آمنة تماماً وبعيدة كل البعد عن تداعيات الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات مع مسئولي الخارجية السويدية لتخفيف قيود السفر التي وضعتها الوزارة بشأن التحذير من السفر إلي مصر، بما يسمح باستبعاد المدن والمناطق الساحلية من هذا الحظر.