أفادت الأنباء، أن فريق المحققين الدوليين في سوريا زار المستشفى العسكري في دمشق، والتقى عدداً من الجرحى، بحسب الحكومة السورية. وأضاف الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتن نسيركي، في بيان له اليوم الجمعة، أن الحكومة السورية ذكرت في خطاب أرسلته اليوم إلى الأمين العام بان كي مون، أن الفريق الأممي قد زار إحدى المستشفيات العسكرية، والتقى الجرحى الذين يتلقون العلاج فيها، وعندما سئل عن ماهية الجرحي أعسكريين أم مدنيين، رد قائلاً: "التقوا بالجرحى الموجودين بالمستشفى". وذكر نسيركي، أن مفتشي الأممالمتحدة انتهوا من جمع الأدلة والعينات من المناطق التي استخدمت بها الأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي، وأنهم سيغادرون سوريا غداً بعد الانتهاء من كل الاستعدادات اللازمة. ولفت نسيركي إلى أن الفريق الأممي سيقوم بفحص الأدلة التي جمعها من سوريا في عدد من المختبرات الأوروبية، على أن يتم ذلك في أسرع وقت ممكن، يعقبه إعداد تقرير عن نتائج الفحوصات سيُقدم للأمين العام الذي سيقوم بحكم منصبه بمشاركة التقرير مع الدول الأعضاء بالأممالمتحدة ومجلس الأمن. وأكد أنهم لن يعطوا أي مهلة زمنية لإنهاء تلك الفحوصات، وأنهم لن يقوموا بأي تقييم قبل ظهور النتائج النهائية للتحقيقات والفحوص المعملية، مشيراً إلى أن المختبرات والمعامل الموجودة في بريطانيا وفرنسا العضوان الدائمان بمجلس الأمن الدولي، هى التي ستتولى مهمة فحص العينات. وأوضح نسيركي أن آك سلستروم رئيس الفريق، والفريق التقني، سيغادرون سوريا إلى مدينة لاهاي الهولندية، وأن ممثلة الاممالمتحدة لنزع الاسلحة انجيلا كاين ، ستأتي إلى مدينة نيويورك لتقدم معلومات تفصيلية للأمين العام. وفي رد منه على سؤال لمراسل الأناضول، قال نسيركي، إن لقاء الفريق الأممي اليوم بالجرحى في المستشفى العسكري بدمشق، كان من باب جمع معلومات في إطار التحقيقات التي أجروها في المستشفى، وأنه لن يعتد بتلك الزيارة في التقرير الذي سيتم إعداده عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في ال21 من الشهر الجاري. ولفت نسيركي إلى أن أولوية الفريق الأممي في سوريا تغيرت بسبب الهجوم الكيميائي الأخير الذي فرض عليها إعداد تقرير عن ذلك الهجوم أولا. وأضاف أنه بعد إعداد تقرير عن نتائج الفحوصات التي ستجري في المختبرات، فإن المفتشين الأمميين سيعودون مجددا إلى دمشق، من أجل تقصي حقائق استخدام الكيميائي في ثلاث مناطق أخرى كان قد تم الاتفاق على زيارتها مسبقا مع الحكومة السورية، موضحاً أنه لم يتحدد بعد ممن ستتشكل تلك اللجنة، ومتى ستعود إلى سوريا.