أعلن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، أن ما أعلنه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم بشأن تحرير مجندة إسرائيلية من قبضة حماس هو محاولة للتشويش على فيديو الأسيرات في وجه الضغوط الداخلية عليه. وقال الناطق باسم حركة حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي يدعي السعي لتحرير أسراه لكنه يعرض حياتهم للخطر بهجماته العشوائية، معلنا أن الحركة مستعدة للإفراج عن كل الأسرى لديها مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.
وأضاف "قاسم" أن حركة حماس تعول على قدرتها على إدارة المعركة الحالية وعلى الحاضنة الشعبية للمقاومة الفلسطينية، لافتا إلى أن حكومة نتنياهو تتصور أن هجماتها العشوائية يمكن أن تحسن شروط إطلاق سراح الأسرى.
وأكد الناطق باسم حركة حماس أن نتنياهو يواصل بث الأكاذيب للتهرب من فشله وعجزه. وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانييل هاجاري، أعلن في وقت سابق اليوم الاثنين، أنه تمكن من تحرير ضابطة إسرائيلية من قبضة حركة حماس في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه تم إطلاق سراح المجندة العقيد أوري مجيديش، خلال عملية برية، بعدما أسرتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري. وأضاف "هاجاري" أنه تم إجراء الفحوصات الطبية للجندي وحالتها جيدة والتقت بعائلتها، وفقا لما نشره عبر حسابه بموقع التواصل الإجتماعي "إكس".
يذكر أن حركة حماس نشرت فيديو لثلاثة أسيرات في قبضتها، تحدثت إحداهن موجهة كلمتها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه تسبب في خطفهن بعدما عجز الأمن عن حمايتهن، مطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال مقابل تحريرهن. يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الرابع والعشرين، وفرض تل أبيب حصار على القطاع بقطع المياه والكهرباء والوقود، إلى جانب محاولات حكومة الاحتلال تهجير الفلسطينيين إلى جنوبغزة القريب من الحدود المصرية وتكثيف القصف على الشمال.
وسعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ اجتياح بري لقطاع غزة، إلا أنه يواجه مقاومة شديدة من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وسط أنباء عن تدمير عدد من المركبات وأسر بعض الجنود والضباط ومقتل البعض الآخر.
كانت حركة حماس شنت هجوما مباغتا على مستوطنات غلاف غزة، أسفر عن مق.تل ما يقرب من 1400 مستوطن وأسر أكثر من 200 آخرين.