انطلقت فعاليات أولي أيام النسخة التاسعة من قمة تكني الإسكندرية، الحدث الرائد للاستثمار والشركات الناشئة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بمكتبة الإسكندرية، والمنعقدة خلال الفترة من 7 إلى 10 أكتوبر، بكلمات افتتاحية ألقاها كلاً من معالي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، وسعادة السفير هوكان ايمسجورد، السفير السويدي بالقاهرة، والسيدة كريستين عرب، ممثلة هيئة الأممالمتحدة للمرأة في مصر، والسيد طارق القاضي، مؤسس قمة تكنى. تشهد قمة تكني حضور نخبة من أبرز المسؤولين محليًا وإقليميا ودوليًا كونها حدث دولي هام يهتم بتفعيل دور التكنولوجيا في مختلف الصناعات وتحفيز الاستثمار وريادة الأعمال، وتبادل الخبرات في المنطقة العربية والشرق الأوسط ومنطقة دول حوض البحر المتوسط من خلال عرض تكنولوجيات مختلفة وسبل تطبيقها في مختلف الصناعات. وتأكيدا على ريادتها في مجال ريادة الأعمال، تتضمن أبرز فعاليات اليوم الأول من النسخة التاسعة لقمة تكنى الإسكندرية عرض استثماري إقليمي للشركات الناشئة بدعم من مستثمري البحر المتوسط الذي يتيح فرصة فريدة ل 20 شركة ناشئة مختارة بدقة لعرض أفكارها أمام مجموعة من المستثمرين المتخصصين في مجالهم وموقعهم الجغرافي وصناعتهم. بالإضافة إلى مسابقة سفارة السويد للتكنولوجيا المالية والتي تتيح فرصة استثنائية لأصحاب الأفكار المبتكرة في المجال للحصول على رحلة مدعومة بالكامل لدولة السويد لتوسيع وإثراء شبكة معارفهم واستكشاف فرص استثمار جديدة، وسيتم الإعلان عن الشركات الفائزة خلال اليوم الرابع والأخير من القمة.
وخلال اليوم الأول، قام وزير الاتصالات والسفير السويدي بجولة تفقدية للعارضين المشاركين في القمة الذي بلغ عددهم 150 عارضًا يتنوعون بين كبرى الشركات وشركات ناشئة مبتكرة. جدير بالذكر ان قمة تكني الإسكندرية تعقد تحت رعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال "TIEC" والشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا "DETGD"، واتحاد الغرف التجارية المصرية "FEDCOC". بالإضافة إلى شريك الاتصالات، المصرية للاتصالات "وي"، والراعي البلاتيني، زين تك ونوفارتس وEdVentures، وتراينجلز، والراعي الذهبي، جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر "MSMEDA" وHivos وشبكة مستثمري البحر الأبيض المتوسط، والراعي الفضي، باراجون وبيبسيكو وروش، والمنظم الرئيسي شركة ماركيد.
وفى بداية الحدث، أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك اهتمام عالمي بقطاع الشركات الناشئة وريادة الأعمال باعتباره يمثل انعكاسا للقدرة على الإبداع والفكر الخلاق فى مختلف التخصصات؛ موضحا جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمساهمة مع جهات الدولة فى دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة وفقا لثلاثة محاور أساسية تتضمن التدريب والتنمية البشرية، وإنشاء مراكز إبداع مصر الرقمية لاحتضان الشركات الناشئة، وتسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء الشركات الناشئة؛ مشيرا إلى أن الشركات المصرية الناشئة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد نجحت فى جذب استثمارات بقيمة تصل إلى أكثر من نصف مليار دولار فى 2022 رغم التراجع العالمي فى حجم الاستثمارات فى الشركات الناشئة على مستوى العالم خلال العام الماضي من 681 مليار دولار فى 2021 إلى 445 مليار دولار فى 2022. وخلال كلمته الافتتاحية، صرح طارق القاضي، مؤسس قمة تكنى الإسكندرية، قائلاً: "في مجال التكنولوجيا سريعة التطور الذي نعاصرها، لن يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يحل محل وظائفنا، ولكن مما لا شك فيه أن الشخص الذي يتمكن من استخدام وتطبيق تقنيات وخصائص الذكاء الاصطناعي سيحقق طفرة تفوق كل التوقعات، مما يؤكد على الدور الحيوي الذي يلعبه العنصر البشري في استخدام الذكاء الاصطناعي." وأضاف: "وعلى الرغم من الدور المحوري الذي تلعبه تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز قدراتنا، ولكن البصيرة والتعاطف والإبداع البشري هي سمات ستظل غير قابلة للاستبدال."
ولمزيد من الدعم لمجتمع ريادة الأعمال، تقدم قمة تكنى الإسكندرية على مدار أربع أيام برنامج مكثف من الفعاليات المتنوعة التي تشمل أكثر من 80 جلسة نقاشية و50 ورشة عمل تفاعلية، وتجمع بين أكثر من 300 متحدث، و220 مستثمر و150 شركة ناشئة وعارضة لمناقشة قضايا التكنولوجيا والابتكار والاستثمار من خلال 10 مسارات متميزة تغطي العديد من المجالات والقطاعات المختلفة بهدف الاستفادة من استعراض أحدث التطورات وتبادل الخبرات.
ومن الجدير بالذكر أن النسخة الثامنة من قمة تكني الإسكندرية استضافت أكثر من30,000 مشارك. وذلك بجانب مجموعة مرموقة من أبرز المتحدثين والخبراء في مختلف المجالات على المستويات والمحلية والإقليمية والعالمية. هذا وقد اكتسبت قمة تكنى سمعتها كمنصة وفرصة مثالية للحصول على الصفقات التمويلية لما لها من دور محوري في جذب كلاً من الشركات الناشئة الراسخة والحديثة منذ انطلاق أولى فعاليتها في عام 2015
