اختتم المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي الرئيس السابق لجمهورية الرأس الأخضر بيدرو بيرس اليوم زيارة الى تونس استمرت عدة ايام بهدف اجراء مشاورات مع كبار المسؤولين بالحكومة التونسية والاطراف المعنية الاخرى حول مسار العملية السياسية الانتقالية في البلاد. وقال بيان للاتحاد الافريقي اصدره بأديس أبابا اليوم ان بيرس الذي وصل إلى تونس الاثنين الماضي أجرى مشاورات مكثفة مع كبار المسؤولين بالحكومة التونسية ومختلف الأطراف السياسية والاجتماعية الاخرى وركزت على الوضع السياسي والجهود المبذولة لإتمام المرحلة الانتقالية وسبل التعامل مع التحديات الأمنية التي تواجهها تونس. وأشار البيان الى ان بيرس التقى خلال الزيارة مع الرئيس منصف المرزوقي ورئيس الوزراء ورئيس الحكومة علي العريض ومع الوزراء المكلفين بالشؤون الخارجية عثمان جارندي والعدل نذير بن عمو والداخلية لطفي بن جدو وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو، كما اجرى مناقشات مع رئيس الجمعية التأسيسية مصطفى بن جعفر ومع راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة ورافع بن عاشور عضو المكتب السياسي لحركة "نداء تونس" ونجيب الشابي الأمين العام ورئيس المكتب السياسي للحزب الجمهوري. والتقى بيرس ايضا مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي والذي اطلعه على جهود الاتحاد لتسهيل التوصل إلى اتفاق بين الاطراف المعنية التونسية حول أفضل السبل للتغلب على التحديات التي تواجهها المرحلة الانتقالية التونسية. وأكد بيرس خلال لقاءاته على تضامن الاتحاد الإفريقي مع تونس وشعبها عقب اغتيال شخصيات سياسية والهجمات الارهابية التي شهدتها بعض مناطق البلاد على ايدي عناصر اجرامية تسعي إلى تقويض العملية الانتقالية كما شدد على دعم الاتحاد الافريقي للعملية الانتقالية ورغبته الكبيرة في اكمال العملية الانتقالية بشكل ناجح في اقرب وقت ممكن من خلال استكمال وانهاء وتبني الدستور واجراء الانتخابات. وشدد على أهمية ان تعمل كافة الاطراف في تونس على مواصلة العمل بروح التراضي والتوافق واعلاء مصلحة تونس فوق كل الاعتبارات. وأشار البيان الى أن المسؤولين التونسيين ومختلف الاطراف المعنية اكدوا لمبعوث الاتحاد الافريقي تصميمهم القوي على القيام بكل ما في وسعهم لتلبية التطلعات التي عبر عنها الشعب التونسي في ثورة يناير2011، وشددوا على اهمية القيام بعمل اقليمي اكثر استدامة لمحاربة الارهاب والجريمة العابرة للحدود.
