شهدت جلسة الإجراءات الأولى لمجلس الشعب مشادات بين نواب برلمان الثورة من التيارات الموازية للتيار الإسلامى تحت قبة البرلمان. كانت البداية حينما طلب النائب عصام سلطان عن حزب الوسط والمرشح لرئاسة مجلس الشعب من رئيس جلسة الإجراءات الدكتور محمود السقا تعريف نفسه للمجلس، الأمر الذى رفضه السقا، موضحًا أنه مخالف للائحة الداخلية للمجلس. وأصر سلطان على تقديم نفسه لأعضاء المجلس قبل خوض الانتخابات، مما اضطر نواب الحرية والعدالة إلى الاعتراض. وسادت حالة من الهرج والمرج داخل القاعة التى اكتظت عن آخرها، وهو ما دفع النائب الدكتور محمود السقا إلى الوقوف فى محاولة لإعادة النواب إلى مقاعدهم. ووسط إصرار النائب عصام سلطان خرج "السقا" عن شعوره قائلاً لسلطان "ياعم خلاص بقة.. سنلجأ إلى الديمقراطية وسنعطى كل مرشح لرئاسة المجلس الحق فى تعريف نفسه". ورفض نواب الحرية والعدالة قرار رئيس جلسة الإجراءات.. وحاول النائب عصام سلطان مواجهة نواب الحرية الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين. وقال "من حق كل نائب أن يقدم نفسه للمجلس قبل إجراء انتخابات على رئاسة المجلس. ووسط تجمع نواب الحرية والعدالة حول سلطان، اضطر بعض النواب من المرشحين لمقعد الرئاسة الوقوف بجانب زميلهم. وقال النائب مصطفى بكرى "يجب على المجلس أن يبدأ بداية محترمة، ويجب أن نتخلى عن سياسة الحزب الوطنى السابق.. فمن حق كل نائب أن يعبر عن نفسه.. ليس المشكلة فى اللائحة". ورد عليه النائب الدكتور محمد البلتاجى قائلاً: "لا اعتراض على قرار رئيس جلسة الإجراءات وستلتزم به الأغلبية". وقال النائب يوسف البدرى "لايجب أن تخسر أولى جلسات البرلمان التوافق الوطنى". وانتهى الأمر بمطالبة النائب الدكتور محمود السقا من المرشحين الأربعة على مقعد رئيس المجلس تقديم أنفسهم وطموحاتهم لبرلمان الثورة في دقيقة واحدة". وقال السقا "هذه سابقة لهذا البرلمان فى الدورات السابقة كان يتم انتخاب شخص واحد".