شهدت الجلسة الاولى لمجلس الشعب الجديد بعض المواقف من قبل نواب سنة اولى برلمان , حيث ترك النواب بعد اداء القسم الدستورى مقاعدهم وغادروا القاعة الى البهو الفرعونى لاحتساء المشروبات الدافئة والتعرف على بعضهم البعض فضلا على التسجيل للقنوات الفضائية . فيما امتلأ مسجد مجلس الشعب فى وقت صلاة الظهر بالنواب الذين حرصوا على تأدية الصلاة فى موعدها . سيطراصحاب (الذقون) الطويلة على المشهد الرئيسى بالبرلمان , وبدا التيار السلفى انه يكون اكثر جدلا وشراسة فى الجلسات المقبلة بعد الازمة التى اثاروها اثناء اداء اليمين وتشبثهم باضافة جملة " بما لايخالف شرع الله" فى نهاية القسم, بعكس نواب حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للاخوان المسلمين الذين تميزوا بالهدوء الشديد وجلوسهم فى مقاعد الحزب الوطنى المنحل بكل زهو وثقة وحرصهم على التصفيق بحرارة عندما ادى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المحتمل القسم. فيما حاول نواب الثورة اثبات انفسهم امام التيار الدينى ومعاملته بشيء من الندية باصرارهم على ذكر الثورة وشهدائها فى القسم ايضا. كما شهدت الجلسة عدة مواقف طريفة , ابرزها عندما اخطأ احد النواب فى القاء القسم بقوله احافظ على " السلام الجمهورى" دون "النظام الجمهورى", كذلك اصر النائب السلفى عمرعبدالناصرعلى عدم تأدية القسم الا بعد تصحيح اسمه الذى تم نطقه بشكل خاطئ قائلا لمقرر الجلسة "مش هقسم الا لما تنادى على اسمى تانى " الامر الذى تسبب فى ارتفاع ضحكات النواب . من ناحية اخرى رفع احد النواب من التيار السلفى لافتة كبيرة داخل القاعة الرئيسية بالمجلس مكتوبا عليها " شهداء الثورة ,شكرا , لن نبيع دماءكم " , رد عليه الدكتور محمود السقا رئيس الجلسة باعتباره اكبر الاعضاء سنا بقوله " يا أخى , ايه اللى انت بتعمله ده , انت قلت بلسانك وقلبك وضميرك ونرجو من البداية الا نسيء الى عظمة هذا المجلس الوليد "..بينما قام البعض بتعليق وشاحات على صدورهم ..كما اصر بعض المرشحين للرئاسة بالاطالة فى الكلام رغم ان رئيس الجلسة طلب منهم التعريف بانفسهم فقط.