قامت السلطات الروسية بإجلاء 23 ألفا و313 مواطنا في أقصى شرق البلاد بسبب الفيضانات غير المسبوقة في تاريخها والتي شهدتها صباح اليوم الثلاثاء. وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية أن أمطارا غزيرة هطلت في نهاية شهر يوليو الماضي أدت إلى فيضان نهر "آمور" على الحدود مع الصين وأحد روافده نهر "زايا"، ليبلغا مستويات قياسية لم يسبق أن سجلت منذ القرن التاسع عشر . وأوضحت القناة أن السيول اجتاحت آلاف المنازل والمزارع في مناطق "آمور" و"خاباروفسك" و"بريمورسكي" والجمهورية اليهودية الصغيرة التي تتمتع بحكم ذاتي . وأعلنت الوزارة المحلية لحالات الطوارىء أن السلطات الروسية أعلنت حالة الطوارىء في منطقة "ماجادان". ومن جهته، قال "فكتور ايشاييف" الممثل الخاص للكرملين في إقليم الشرق الأقصى الفيدرالي في بيان أن عدد الذين تم إجلاؤهم بلغ 23 ألفا و313 شخصا، معربا عن مخاوفه إزاء انتشار الاوبئة في المناطق التي ضربتها السيول . وأوضح ايشاييف انه تم تلقيح 2000 شخص بالأمصال حتى الآن من أصل 500ر29 شخص يجب أن يتم تلقيحهم، كما تم إرسال شحنات اللقاحات ضد التهاب الكبد والدفتريا والحمى التيفية إلى المكان المتضرر. وصرح "يوري فاراكين" مسئول وكالة الارصاد الجوية الروسية "روسغيدروميت" بأن مستوى المياه في "خاباروفسك" ارتفع مساء أمس الاثنين إلى 6,73 متر بمقدار 16 سنتيمترا وهو منسوب قياسي منذ عام 1897 . وقال إن هذا المنسوب يمكن أن يبلغ 7,80 متر بحلول 28 أغسطس الجاري.. مشيرا إلى تعبئة جنود لبناء سدود على طول النهر، موضحا أن السلطات أعدت عشرة الآلاف من أكياس الرمل حال أدت المياه لكسر الحواجز . يذكر أن إقليمي "آمور" و"خاباروفيسك" يعدان من أكثر الأقاليم تضررا من الفيضانات التى تعد الأسوأ هناك منذ 120 عاما كما أن بعض السكان رفضوا ترك منازلهم رغم محاولات إجلائهم .