قال رئيس مجلس ادارة بنك عوده مصر انه تقرر تحويل كامل أرباح عام 2011 الى مخصصات تحسبا لاي تحولات محتملة في ظروف السوق المصرفية في مصر في ظل عدم الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي. وأضاف حاتم صادق في مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر يوم الاحد أن مساهمي البنك اتفقوا على "تكوين مخصص اضافي بكامل صافي ربح 2011 بقيمة 128 مليون جنيه (21.2 مليون دولار) بدافع الحيطة والحذر من اية تحولات محتملة في ظروف السوق." وكان البنك حقق أرباحا بنحو 170 مليون جنيه في عام 2010. وأردف صادق "هذا المخصص يكونه البنك دونما حاجة اليه حاليا. ويعكس استعداد المساهمين للتضحية بأرباح اليوم في سبيل قوة وسلامة المؤسسة دائما." ويواجه الاقتصاد المصري صعوبات منذ أن تسببت الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في عزوف السائحين والمستثمرين ويقول بعض الاقتصاديين انه اذا لم تحصل مصر على تمويل خارجي قريبا فقد تواجه أزمة عملة وأزمة ميزانية في الربع الاول من 2012. وقال صادق "عام 2011 من أصعب الاعوام التي مرت في عمري المصرفي. كان من الصعب قراءة اتجاهات السوق في المستقبل بسبب ضعف الاقتصاد المصري وعدم الاستقرار السياسي." وقال خلال المؤتمر الصحفي يوم الاحد "ندخل عام 2012 بحذر وترقب على المستقبل القريب. ولكن على المدى المتوسط فرؤيتنا ايجابية لمستقبل الاقتصاد المصري. البلد تحتاج الى ستة أشهر عقب انتخابات الرئاسة في يونيو حتى يظهر تأثير الاستقرار على الاقتصاد." وقال البنك في بيان ان اجمالي ودائعه بلغت 15.7 مليار جنيه في عام حتى 31 ديسمبر كانون الاول الماضي بنسبة نمو 14.4 بالمئة بينما بلغت محفظة القروض في نفس الفترة 7.9 مليار جنيه بزيادة 10.9 بالمئة عن عام 2010. وقالت فاطمة لطفي نائبة رئيس مجلس الادارة ان البنك "سيبدأ في فبراير المقبل بطرح عدد من المنتجات في مجال المعاملات الاسلامية. هناك طلب شديد على المنتجات الاسلامية. وأتوقع زيادتها خلال الفترة المقبلة. خلال ثلاث سنوات سنوجه نصف محفظة التمويل بالبنك الى المعاملات الاسلامية." وتوقعت زيادة عدد فروع البنك من 34 حاليا الى 44 فرعا خلال عامين.