توجه الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الازهر الشريف، بخالص العزاء لأبناء مصر جميعا بكافة انتمائاتهم متمنيا للجرحى والمصابين الشفاء العاجل، مؤكدا أن مصر تعيش أجواء فتنة بصناعة خارجية، معربا عن أسفة من تورط بعض الأيادي المصرية بها. وأكد الطيب في بيان له أذاعه التلفزيون المصري، أن الازهر سيتسامى عن محاولات تسيسيه وتشويه دورة الوطني من قبل البعض، مطالبا الجميع بالرجوع إلى دورهم الخالي من أي مصالح خاصة. ووجه كلمة لرجال القوات المسلحة والشرطة قائلا : "أنتم خير أجناد الأرض وحفظ أمن الوطن مسئوليتكم وستسئلون عنها أمام الله وبدونكم لن يتحقق الأمن للوطن أو الاستقرار، ونناشدكم أن تتوخوا الحذر وانتم تنشرون الأمن في ربوع البلاد وأن تفرقوا بين من يتظاهر سلميا ومن يتظاهر بالعنف والتخريب والدمار. وأكد أن الحفاظ على أرواح المصريين هي مسئوليتهم ، مطالبا إياهم بأن تتمعوا بالصبر تجاه انفعالات بعض المصريين طالما لم يعتدوا على أمن المواطنين وإذا خرجوا عن ذلك فيجب أن يعاملوا في إطار القانون. ووجه كلمة إلى القوى السياسية، وقال إن الاختلاف سنة الله في الخليقة، ويجب ألا يطعن في وطنية أحد، منشادا أياهم بفتح باب التصالح والتعاون من أجل استقرار المستقبل. وتحدث إلى الإخوان والمتحالفين معهم وقال، إن مشاهد العنف لن تكسب استحقاقا لأحد وأن الشرعية لن تكتسب بالفوضى، وان الشعب على ثقة بأن هناك فرصة وأمل ممن لم يتبع العنف بأن يتوجه للحل السلمي لحماية مصر من الانزلاق إلى الفتة العمياء والتي أطاحت بدول كثيرة. واستطرد أن مستقبل مصر لن يصيغه فصيل واحد بل يصيغه كافة الفصائل، مؤكدا أن المساس بهيبة الدولة يقضي على أي أمل للاستقرار. وتحدث للأقباط وقال إن الأزهر لا يقصر في جهده في حماية كنائسهم فالمساس بها ليس له علاقة بالإسلام وترفضه كافة الأعراف والقاونين، وان محاولات جر البلاد للفتنة هي خطة شيطانية ومحكوم عليها بالفشل فمصر كانت وستكون أبيه على هذه المحاولات. كما وجه رسالة للعالم الخارجي، وقال إن مصر برجالها قادرين على تجاوز على هذه المرحلة وتجاوز المشاكل الداخلية سهل للغاية ولذلك يجب عدم التدخل في الشئون الداخلية فمصر بحضارتها العميقة هي أكبر من أي إملاء أو تآمر مهما كان القائم بذلك.