قررت محكمة جنايات بنى سويف تأجيل جلسة محاكمة الضباط المتهمين بقتل الثوار في المحافظة إلى 15 نوفمبر المقبل ووضع جميع المتهمين قيد الاقامة الجبرية ومنعهم من السفر مع مخاطبة النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرار. و قررت المحكمة استكمال مناقشة باقى المطلوبين وشهود الاثبات وسؤال جميع المصابين وطلب العقيد وليد الشافعى مأمور مركز ناصر وشاهدى الاثبات احمد محمد سليمان ومحمد جابر على وارفاق بيان بتشكيلات قادة الأمن المركزي في الفترة من 27 يناير حتى 1 فبراير. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد موسى سيد وعضوية المستشارين سامح سليمان داوود وفتحي الرويني وأمانة سر محمد عبد البصير والمتهم فيها مدير امن بنى سويف السابق ومدير قطاع الأمن المركزي ومدير التفتيش والرقابة بالأمن المركزي و3 ضباط و6 عساكر. وكذلك قررت المحكمة الاستماع لشهادة مساعدي مدير امن بني سويف عن تلك الفترة وكذا العميدين شريف السيد وابراهيم المصرى بجهاز الامن الوطنى ببنى سوسف والنقيب احمد شريف مسئول مكتب امن الدولة بمركز ببا والمهندس على عبدالله مبروك عضو مجلس الشعب ببا واحمد سليم عضو مجلس الشورى وعلى مصطفى زايد بجريزة ببا. وقررت المحكمة عرض جميع المصابين على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى لبيان مابهم من اصابات وما احدثته من عاهات واعداد تقرير طب شرعى لكل حالة على حدة . كما طلبت المحكمة دفاتر اشارات الصادر والوارد بمديرية امن بنى سويف عن الفترة المنوه عنها والتصريح باستخراج صورة رسمية من اقوال مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام اللواء احمد محمد جمال الدين فى قضية جنايات بولاق. وطالب الحاضرون عن المدعين بالحق المدنى بمحضر الجلسة نقل المحاكمة لمقرها الاصلى بمجمع محاكم بنى سويف بدلا من مجمع محاكم المنيا تيسيرا عليهم من مشقة السفر. واستمعت هيئة المحكمة خلال الجلسة لشهادة اللواء سمير عبد المجيد مفتش مباحث امن الدولة سابقا الذى قدم خطاباً الى هيئة المحكمة اكد فيه عدم تواجدة فى فترة المظاهرات وليس لديه اية معلومات عن الاحداث ولم يتلق تعليمات بقتل المتظاهرين. كما استمعت المحكمة للواء محمد عبد الوهاب رئيس الادارة العامة للامن المركزى الذى أكد ان تشكيلات الامن المركزى كانت غير متواجدة نهائيا في مركزي سمسطا والوسطى أثناء المظاهرات وتم التعامل مع المتظاهرين باستخدام القنابل المسيلة للدموع واستخدام العصى والمياه لتفريق المتظاهرين . وقال العميد عبد العظيم عبد الحميد نائب مأمور مركز ببا انه ترك المركز قبل وقوع الاحداث بساعة وعندما كان قادما الى مقر مركز الشرطة نصحه الاهالى بعدم الذهاب لان المركز يتم اشعال النيران به ولانه يتمتع بعلاقات طيبة مع المواطنين منذ 15 عاماً وانه الضابط الوحيد بمركز شرطة ببا الذى يصطحب أسرته معه. وشهدت المحكمة اجراءات امنية مشددة كما شهدت توترا شديدا من قبل اهالى الضحايا والمتهم محمد هشام لقيام أحد أقارب الضحايا بتصويره داخل القفص وتمكنت اجهزة الامن من السيطرة على الموقف وعودة الهدوء للقاعة .