يفتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الثلاثاء، فعاليات منتدى مصر للتعدين في نسخته الثانية بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء كبرى شركات التعدين العالمية والمحلية والمستثمرين والخبراء في هذا القطاع الحيوي، بحسب بيان من وزارة البترول الإثنين. نسخة منتدى مصر للتعدين ويلقي الملا كلمة رئيسية في افتتاح المنتدى يوضح خلالها رؤية وزارة البترول والثروة المعدنية لإطلاق الإمكانيات الاستثمارية لقطاع التعدين المصري، وتعظيم مساهمته في الناتج القومي. كما تنعقد أول مائدة مستديرة استراتيجية لرواد قطاع التعدين والمعادن بدعوة من المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والتي تعد فرصة مهمة لمناقشة مجالات التعاون فى قطاع التعدين المصري، بحسب البيان. وأوضح المهندس طارق الملا أن عقد المؤتمر في هذا التوقيت يكتسب أهمية كبيرة لعرض البرنامج والرؤية الاستراتيجية لتطوير قطاع التعدين وتحقيق الاستغلال الأمثل لثروات مصر التعدينية في ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته لمشروعات القطاع التعديني ليصبح رافداً هاماً من روافد الدخل القومي. وذكر أنه يتم العمل على تحقيق هذا الهدف عبر عدة محاور من خلال تنفيذ خارطة طريق لتطوير القطاع وتحديثه، وتعزيز الشراكات الاستثمارية مع شركات التعدين العالمية والمحلية، وإطلاق المزايدات العالمية لاستكشاف واستغلال الذهب والمعادن، والتوسع في تصنيع الخامات المعدنية لتعظيم القيمة المضافة والعائد الاقتصادي، والاستثمار في العنصر البشري لتطويره. جذب شركات الاستكشافات كشف مارك كامبل، خبير التعدين العالمي، عن أن مفتاح مصر للنهوض بقطاع التعدين هو جذب شركات الاستكشاف للقدوم إلى مصر، وجعل الحصول على تراخيص الاستكشاف أبسط وحيادية للمعادن. وتابع: أن مصر تمتلك ثروة من المعادن ويجب استكشافها جميعًا، ويجب إنشاء شروط وأحكام تجعل مصر جذابة لشركات الاستكشاف حتى تستثمر الأموال فيها مقارنة بالوجهات الأخرى في العالم، وللعمل على جذب شركات الاستكشاف المبتدئة التي تعتبر العمود الفقري للاستكشاف والأكثر احتمالًا لتحقيق الاكتشافات المستقبلية. وقال خبير التعدين العالمي، إن مصر بحاجة إلى صياغة سياسة واضحة لتطوير وإدارة الثروة المعدنية غير البترولية، حتى تتمكن من أن تصبح مركزًا عالميًا لتجارة التعدين، وتدفعها لتوليد 10 مليارات دولار من الصادرات بحلول عام 2040. وأشار إلى أنه يجب على هيئة المساحة الجيولوجية لمصر (EMRA) بذل المزيد من الجهد للترويج لجيولوجيا مصر، وأن تكون الدولة وجهة استكشاف جذابة. وأضاف أن النسخة الثانية من منتدى مصر للتعدين، والمقرر انطلاقه خلال يومي 18 و19 يوليو الجاري، منصة رائعة لتسليط الضوء على الإمكانات الهائلة لمصر لتكون وجهة استكشاف رئيسية لمجموعة متنوعة من المعادن. تحديات فرضتها أزمة كورونا وقال الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ التعدين والطاقة، إن مصر استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية متكاملة وتسهيلات لوجستية وموانئ ومطارات مما يوفر بيئة عمل متميزة للشركات العالمية العاملة في مجال التعدين في مصر في ظل المناخ الاستثماري الجاذب الذى وفرته التعديلات الأخيرة في قانون الثروة المعدنية. وأضاف أبو العلا، فى تصريحات ل"صد البلد"، أن التعديلات التي تم اجراؤها على قانون الثروة المعدنية والتي هيئت مناخ استثماري جاذب في مجال التعدين والنتائج الإيجابية التي حققتها المزايدة الأخيرة للبحث عن الذهب والمعادن والتي نجحت في جذب أنظار كبريات شركات التعدين العالمية، مشيرا إلى أن تطوير قطاع التعدين يهدف إلى تحقيق قيمة مضافة من ثروات مصر التعدينية من خلال استغلال الخامات في الصناعات التحويلية ذات العائد الاقتصادي الكبير وسيشهد المنتدى المقرر عقده على مدار يومين تحت شعار "نحو الاستفادة من 120 عامًا من الاكتشافات الجيولوجية من أجل مستقبل مستدام وخالٍ من الكربون" جلسات نقاشية متنوعة. وتركز هذه الجلسات على استراتيجيات قطاع التعدين المصري لجذب الاستثمارات، وتعزيز التعاون والشراكات المحلية والدولية مع المستثمرين لاستغلال الفرص الواعدة وتعظيم القيمة المضافة، والعمل نحو مستقبل تعديني مستدام، فضلاً عن الاتجاهات الحالية في صناعة التعدين العالمية، وفقا للبيان. تفاصيل منتدى مصر للتعدين وتأتي الجلسة النقاشية الوزارية رفيعة المستوى كأبرز الجلسات النقاشية المنعقدة خلال المنتدى لمناقشة فرص وتحديات قطاع التعدين لدفع النمو الاقتصادي والتنمية، حيث تضم المهندس طارق الملا، وبندر الخُرَيف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، ويونس علي جيدي، وزير الطاقة والموارد الطبيعية بجيبوتي، ودومينغو مبا إيسونو، نائب وزير المناجم والمحروقات بغينيا الاستوائية، وجورج ميريكو دوكر، نائب وزير الأراضي والموارد الطبيعية بغانا. وسيتضمن المنتدى أيضًا جلسة رفيعة المستوى لقادة صناعة التعدين من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التعدين العالمية، وذلك لإلقاء الضوء على كيفية إطلاق الإمكانيات الاستثمارية لقطاع التعدين المصري وخطوات تطويره ليصبح وجهة جاذبة لمستثمري التعدين العالميين. وتضم الجلسة مارتن هورجان، الرئيس التنفيذي لشركة سنتامين الأسترالية؛ ومايك سيلفر، الرئيس والشريك المؤسس لشركة لوتس جولد كوربوريشن الكندية، ومارك كامبل، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام بشركة Akh Gold الإنجليزية. ومن المقرر أن يشارك في فعاليات منتدى مصر للتعدين أكثر من 200 مشارك من رواد وقادة صناعة التعدين في مصر والعالم. وسيتم افتتاح المعرض المصاحب الذي يستضيف 50 عارضًا و 34 من رعاة الحدث يمثلون مختلف القطاعات عبر سلسلة إمداد التعدين لعرض مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات والحلول فى تكنولوجيا التعدين التي تقدمها الشركات المشاركة، وفقا للبيان.
