أقرّ المستشار الألمانى أولاف شولتس بمشكلة خطيرة تحدق بألمانياالشرقية وهى النقص فى العمالة الماهرة داعيا لخلق ظروف مواتية لجذبها من الخارج، وأنها مرحب بها فى البلاد. البرلمان الالماني أحدث قانون هجرة فى العالم وكشف المستشار الألمانى عن أن الحكومة الألمانية تعتزم لهذا السبب سن قانون هجرة "ربما سيكون أحدث قانون هجرة فى العالم"، وقال إن البرلمان سيتشاور حول هذا القانون بشكل نهائى خلال هذه الأيام، وذكر أن من المخطط له أن يتم التصويت النهائى فى مجلس الولايات مطلع يوليو المقبل. وذكر أن القانون سيعمل بعد ذلك على تسهيل قدوم العمالة والكوادر الفنية المتخصصة على نحو ملحوظ مقارنة بما كان عليه الحال حتى الآن، وتابع أن القانون سيسهل أيضا البحث عن وظائف. وأشار شولتس، إلى ضرورة فهم أن العمال الأجانب المهرة ليسوا فقط مطلوبين فى البلاد، وإنما أيضا مرحّب بهم بالفعل فى ألمانيا، موضحا أن "الحكومة الألمانية تقدّم الدعم للشركات فى تدريب وإعادة تدريب الموظفين المؤهلين". وأضاف: "ومع ذلك، فإن الحقيقة هى أنّنا لن نكون قادرين على سد الفجوة التى نشعر بها وخاصة فى ألمانياالشرقية، فقط بمساعدة القوى العاملة المحلية". وفقاً لدراسة أجريت في معهد أبحاث سوق العمل (IAB) فأنه بسبب شيخوخة السكان، من المتوقع أن يخسر سوق العمل سبعة ملايين شخص بحلول عام 2035 إذا لم تتخذ الحكومة أي خطوات، وأصبح النقص في العمالة المتخصصة يطرح مشكلة حقيقية. هناك مليونا وظيفة شاغرة حاليًا في ألمانيا فيما يخرج جيل الستينات إلى التقاعد. وأكدت أن 44% من الشركات الألمانية من شتى القطاعات التي شملها الاستطلاع الذي اجراه معهد Ifo أنها تأثرت بنقص اليد العاملة في يناير 2023، وبالتالي شجع المستشار الألماني أولاف شولتس الموظفين على عدم التقاعد باكرا بينما تعمد الشركات الى اختبار الاستخدام المتزايد للروبوتات كما هي الحال في مجال تقديم الرعاية للمسنين، وحذر شولتس في البرلمان، من ان الاعتماد على سكان ألمانيا فقط "لن يكون كافياً" لتعويض النقص، و يحاول الصناعيون مواجهة تحديات النقص بأنفسهم من خلال اقتراح تدريب الاجانب. نقص الأيدي العاملة في ألمانيا نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء انفوجرافاً، سلط خلاله الضوء على أزمة نقص الأيدي العاملة في ألمانيا، لافتا إلى أن وصول ملايين المهاجرين إلى ألمانيا يساهم في درء التدهور الديمغرافي لفترة مُؤقتة. وأضاف معلومات الوزراء، خلال منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنّ توقعات استمرار معدل شيخوخة السكان وتدني الأيدي العاملة سيلقيان بظلالهما على انخفاض معدل النمو لأكبر اقتصاد بأوروبا. وأوضح المركز أن 400 ألف وافد جديد سنويًّا، أبرز ما تحتاجه ألمانيا كأحد الحلول المقترحة لأزمة نقص العمالة، فضلا عن أن 9 % من الألمانيين الذين يعملون يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر. عبد المسيح الشامي جلب عمالة من أمريكا اللاتنية في هذا الصدد قال عبد المسيح الشامي منسق العلاقات العربية الاوروبية بالبرلمان الألماني، إن ألمانيا لديها مشكلة كبيرة فيما يخص العمالة منذ زمن طويل وهذا يرجع لمشكلة نقص النمو السكاني البشري، وانخفاض نسبة المواليد بألمانيا، فضلاً عن أن النظام الالماني قائم على أن جيل الشباب يخدم الجيل كبير السن ، والنظام الاقتصادي قائم على هذه المعادلة ، وأن يكون هناك شباب يكسون سوق العمل ونتيجة تراجع المواليد اختل هذا التوازن واصبح هناك فراغ كبير. وأضاف خلال تصريحات ل"صدى البلد" أن الوضع الاقتصادي في ألمانيا له شكل معين يحتاج الى ايدي عاملة لديها خبرة، فالأمر لا يتعلق بنقص الايدي العاملة فقط بل ايضاً اليد العاملة التي لديها خبرة وكفاءة تتناسب مع المستوى الاقتصادي والانتاج الموجود في المانيا، وهذا ايضا تزيد المشكلة ايضاً. وأستكمل منسق العلاقات العربية الاوروبية بالبرلمان الألماني: في الفترة الماضية حاولت ألمانيا أن تعوض ذلك من خلال موجات اللجوء ، لذلك كان هذا أحد أهم الأسباب التي جعلت المانيا تفتح الباب، لاستقبال لاجئين وهو ماسُمي "الابواب المفتوحة"، ولكن هذا لم يفي حاجة السوق للأيدي العاملة لانها بحاجة الى عدد أكبر، فضلاً عن أن هؤلاء المهاجرون لا يتمتعون بالخبرة الكافية لكي ينخرطون بسوق العمل الالماني، فهم بحاجة الى تدريب وتحصيل علمي وخبرات ، ومنهم غير قادر على التعلم وهذه مشكلة كبيرة ايضاً، وبالتالي موجات الهجرة لم تحل الأزمة بل حلت جزء صغير فقط. مشاكل العمالة السابقة وتابع: هناك توجه جديد في ألمانيا منذ 3 او 4 سنوات لجذب العمالة من أمريكا اللاتنية ، وذلك على قناعة أن مستوى الخبرات والتعليم هناك اعلى والمستوى الحضاري أيضاً أعلى ، مشيراً أن هناك مشكلة عانت منها المانيا طويلاً بسبب موجات اللجوء القادمة من الشرق الاوسط وهي كانت الغالبية الساحقة التي أتت منذ 50 عاماً وحتى الان، والتي تسببت في مشاكل ثقافية واجتماعية ومشاكل لها خلفيات دينية|، ومشاكل أيضاً تتعلق بالعادات والتقاليد، فضلاً عن موجات الارهاب، وكل هذه المشاكل كلها حالت بعدم دخول هذه الموجات في سوق العمل، مؤكداً أنه كان الحل لهذه الازمة هو جلب عمالة من امريكا اللاتنية لان هناك توافق اجتماعي وثقافي. وأختتم: كثير من القطاعات في ألمانيا تعاني من شح في العمالة مثل قطاع الصحة فيما يتعلق بالمشافي، التمريض، الطواقم الطبية، ومراكز رعاية المسنين، فضلاً عن قطاع السائقين والذي يعاني من نقص كبير في العمالة، والشركات أيضاً، وقطاع الكهرباء ، وبالتالي ألمانيا تحاول تعويض هذا الامر والتوجه والتركيز الان على جلب العمالة من أمريكا اللاتنية. قرار مصري أوروبي عاجل بشأن العمالة المهاجرة.. ماذا يحدث؟ تدريب وتأهيل العمالة.. وزيرة الهجرة تكشف تفاصيل لقائها مع السفير الألماني|فيديو