نقلت قناتا القرآن الكريم والسنة النبوية، شعائر صلاة الجمعة، من الحرمين الشريفين، المسجد الحرام، والمسجد النبوي. وبدأت وفود زوار بيت الله في الوصول إلى المملكة منذ أيام من جميع أنحاء العالم، لأداء مناسك الحج لهذا العام ، وقبل ذلك أطلقت المملكة الخطة التشغيلية لموسم الحج هذا العام، وأطلقت عدة تحذيرات لزوار الحرمين. وأعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، مضمون خطة رئاسة الحرمين التشغيلية لموسم حج هذا العام 1444ه، التي تعد أكبر خطة تشغيلية للرئاسة، وتركزت على عدة محاور رئيسة. وتحدث السديس علي العمل على راحة قاصدي بيت الله، وتذليل العقبات كافة لضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين ومصلين وزائرين، وتسخير جميع الخدمات حتى يتمكنوا من أداء مناسكهم في يسر وسهولة، وأمن وطمأنينة. وأضاف السديس "أن الخطة التشغيلية لموسم الحج لهذا العام تعد الأكبر في تاريخ الرئاسة ووكالتها لشؤون المسجد النبوي، بعد انقشاع جائحة كورونا والإعلان عن عودة الحج بالأعداد المليونية، وفق منظومة متكاملة من الخدمات التي هيأتها القيادة الرشيدة". وبين أن هذه الخطة هي نتاج عمل عام كامل من الإعداد والتخطيط والدراسات الدؤوبة عطفاً على ما تحقق من إنجازات في المواسم الماضية، مشيرا إلى أن مرتكزات الخطة التشغيلية محورها ضيف الرحمن، حيث تهدف خطط الرئاسة وبرامجها ومبادراتها إلى أن تكون تجربة الضيف الكريم حافلة بالمحطات الإثرائية. وأكد الدكتور السديس أن الرئاسة العامة تحرص في خطتها لهذا العام على تكريس العمل التطوعي والإنساني، حيث يعد الحرمان الشريفان بيئتين جاذبتين للعمل التطوعي. وأضاف: "عملت الرئاسة على توفير منظومة خدمات متكاملة تشمل جميع المواقع التي يمر عليها القاصد الكريم، لتتوزع على ست مناطق نسعى من خلالها إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن وتعميق الأثر الروحاني في نفوسهم". وبين أن الرئاسة استعدت لحج هذا العام بكادر وظيفي هو الأعلى والأكبر في تاريخها حيث يصل مجموع القوى العاملة في الحرمين الشريفين إلى 14 ألف موظف وموظفة، وعامل وعاملة، من المؤهلين تأهيلاً كاملاً، يشرف عليهم كادر متكامل من الكفاءات الوطنية المؤهلة.
