يكثر بحث الكثيرون عن الحكم الشرعي للمساكنة، خاصة مع كثرة تداول المصطلح بين الأوساط والمنصات المختلفة، وبسؤال علماء الأزهر عن حكم الدين في المساكنة قالت الدكتورة فتحية الحنفي أستاذ الفقه المقارن إنها نوع من التجارة بالبشر وعين للزنا المحرم. حكم الدين في المساكنة وأشارت «الحنفي» في تصريحات خاصة ل صدى البلد إلى أنه قبل بيان الحكم الشرعي للمساكنة وجب أن نعرف الحكمة الإلهية من تشريع عقد النكاح، حيث إن من مقاصد الشريعة الإسلامية حفظ العرض والنسب وهذا لا يتحقق إلا بالزواج وهو عقد غير مؤقت بمدة معينة؛ لأنه عماد الأسرة الثابتة التي تلتقي الحقوق والواجبات فيها بتقديس ديني يشعر الشخص فيه بأن الزواج رابطة مقدسة تعلو بها إنسانيته. واستدلت بقول الله تعالى: "هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ " وقال جل شأنه "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا" وكان صلي الله عليه وسلم يحث علي طلب النسل بالزواج فقال صلي الله عليه وسلم " تزوجوا الودود الولود فإنى مكاثر بكم الأمم ". رد قوى من دعاء فاروق على مطالبي المساكنة قبل الزواج طفل كل 21 ثانية| الإحصاء تعلن ارتفاع نسبة الزواج وانخفاض المواليد وأضافت الأستاذ بالأزهر الشريف: لأهمية عقد النكاح شرعت الخطبة كمقدمة من مقدمات عقد النكاح، وذلك للتعارف بين الخاطب والمخطوبة ومعرفة الطباع وكذا بين الأسرتين، فإذا كان هناك ارتياح بين الخاطبين تم العقد بينهما. واستطردت: أما ما يدعو إليه البعض الآن وهو المساكنة فهذا عين الزنا وهو حرام، لتحقيق الخلوة المحرمة بين الرجل والمراة، كما إن فيها نوع من تجارة البشر، فأي علاقة بين رجل وامرأة يترتب عليه آثار ومنها النسب والميراث وغيرها، فكيف أن شخص يقيم علاقة مع امرأة تحت التجربة فإما أن تعجبه أم لا وكذا هي أيضا، وقد ترتب على هذا أولاد ما حكمهم إذا لم تعجبه؟! وشددت أن هذه الدعوة تتنافي مع مقاصد الشريعة الإسلامية وهي حفظ النسب، بل أنه يجعل المجتمع غابة يباح فيها كل ما هو محرم دون ضابط شرعي، فمن يدعو إلى هذا يقصد هدم شرع الله تحت مسمي الحرية الشخصية التي تتنافي مع الشرع الحنيف.