تلقي وزير الخارجية نبيل فهمي أمس، الجمعة، اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي لوران فابيوس، لمناقشة العلاقات الثنائية والأوضاع في مصر. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير الفرنسي أعرب خلال الاتصال عن قلقه ازاء حالة الاستقطاب القائمة في الشارع المصري، مطالبا بضرورة تحقيق الانضباط الأمني بما يحقق الأمن لجميع المواطنين. وأضاف المتحدث أن "فابيوس تطرق إلى الجهود والمساعي الحميدة التى تبذل من أجل وقف العنف وتخفيف حالة الاستقطاب"، معربا عن أمله في أن تنجح مصر في الخروج من الأزمة الراهنة بالوسائل السياسية والسلمية، إن أمكن ذلك، مؤكدا استعداد بلاده للمساهمة بأية إجراءات أو خطوات تعيد البلاد إلى المسار السياسي الديمقراطي الذي يجمع كافة القوى السياسية. وقال المتحدث إن الوزير فهمي شكر نظيره الفرنسي على اتصاله الهاتفي وتفهمه لحقيقية الموقف، وأهمية حسم الأوضاع غير المستقرة أمنيا، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحكومة المصرية ملتزمة بمعالجة القضايا القائمة من خلال الحوار وبالطرق السلمية كلما أمكن ذلك. وأضاف المتحدث أن فهمي أكد خلال الاتصال تمسك الحكومة بالتنفيذ الكامل لخريطة الطريق التى تشمل جميع المصريين بتوجهاتهم السياسية المختلفة دون استثناء أو إقصاء، طالما التزم الجميع بالسلمية وشاركوا في العمل السياسي بغية بناء دولة ديمقراطية عصرية تشمل الجميع.