أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن مشهد انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني من أجل مناقشة قضايا المحور السياسي، كان منبع للفخر بقدرة جميع القوى السياسية والأحزاب المختلفة على إدارة حوار ديمقراطي وسط حالة من حرية التعبير عن الرأي في ظل استيعاب كافة الآراء وزيادة المساحات المشتركة بين مختلف الأطراف المشاركة، وقدرة جميع الأطراف على تقبل الاختلاف، وهى الحالة التي سادت أولى جلسات الحوار ونسعى لاستمرارها من أجل تحقيق الهدف الأساسي من الحوار الوطني. وقال "أبو العطا"، على هامش مشاركته في أولى جلسات المحور السياسي للحوار الوطني، اليوم الأحد، إن محاور جلسات المحور السياسي في الحوار الوطني ستكون نقطة انطلاق تعبر بنا إلى آفاق جديدة تترجم مساعي الأحزاب السياسية والقوى الوطنية في دعم القيادة السياسية والدولة المصرية في بناء دولة ديمقراطية حديثة تكون نموذجًا فريدًا بين كل دول العالم، مؤكدًا أن صياغة أولويات العمل الوطني خلال الفترة القادمة، ومشاركة جميع القوى الوطنية هو هدف أساسي في صناعة مستقبل هذا الوطن. وأضاف رئيس حزب "المصريين" أن جلسات اليوم ناقشت عدد كبير من القضايا الهامة، أبرزها النظام الانتخابي حيث شهدت مائدة الحوار الوطني أراء ثرية ومتنوعة، موضحًا أن نظام القائمة المطلقة هو النظام الأقرب لاستيعاب الالتزامات الدستورية لا سيما أن هذا النظام يضمن قدر كبير من تيسير إجراءات العملية الانتخابية، بعيدًا عن الحسابات التي تفرضها القائمة النسبية، والتي تراءى لتحالف الأحزاب المصرية أنها ستقلص فرص الفئات المختلفة التي نص عليها الدستور، مثل المرأة والشباب والمصريين في الخارج والأقباط. وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن جلسة اليوم لم تتضمن خطوطًا حمراء وكان الجميع على قدر المسئولية وسارت المناقشات في مسارها الطبيعي الذي أقرته القواعد التنظيمية الموضوعة من قبل الأمانة الفنية للحوار في مشهد يليق بمصر الحديثة شهدت عليه جميع الصحف المحلية والعالمية، مشيرًا إلى أن الجدل والنقاش الذي تم في جلسات المحور السياسي للحوار الوطني أمر هام في سبيل تحقيق المطلوب والوصول إلى أفضل مقترحات تحقق الأهداف الأساسية من الحوار واجتماع كافة القوى السياسية والوطنية على مائدة حوار واحدة في مشهد لم يحدث من قبل. وشدد في ختام حديثه على ثقته الكاملة في قدرة القوى الوطنية السياسية والأحزاب على إدارة جميع ملفات اختلافاتها لما يحقق المصلحة العامة لمصر وأبنائها، وأن جلسات اليوم تمثل قوة كبيرة تدفع مسار الحوار الوطني على كافة الأصعدة سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، مؤكدًا أن جلوس جميع هؤلاء القوى بمختلف اتجاهاتهم الفكرية والأيدولوجية في حد ذاته نجاحًا فريدًا من نوعه، فلا شيء يمكن إخفاؤه ولا هدف لدى النظام الحاكم إلا مصلحة هذا الوطن، وهي الرسالة الرئيسية التي تحكم الحوار الوطني حتى الآن.
