ساعات وتنطلق أحد أهم الانتخابات في تاريخ تركيا الحديث، في ظل معركة سياسية طاحنة. ففي ظل الأمل الذي يتمسك به حزب العدالة والتنمية ورئيسه رجب أردوغان، يُبقى على حكم تركيا والتي يسيطر عليها منذ 2002، يسعى تحالف المعارضة لإنهاء تلك الحقبة الأكبر لحكم حزب في تاريخ تركيا، والقضاء على الطموح السياسي لأردوغان .. هنا نرصد تفاصيل الانتخابات التركية من الألف إلى الياء، بدءًا من بداية التصويت غدا، إنتهاء بإعلان النتائج، مع رصد للمتنافسين، سواء على مقعد الرئاسة، أو انتخابات مجلس النواب.
هكذا سيتم التصويت غدا
* من المقرر أن يتجه الناخبون، غدا الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية، والانتخابات البرلمانية بدورتها الثامنة والعشرين من الساعة 8:00 ولغاية الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي. * سيدلي الناخبون الأتراك بأصواتهم في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء تركيا من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان. * سيدلي 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا بأصواتهم، منهم 4 ملايين 904 آلاف 672 ناخبا سيصوتون لأول مرة. * الناخبون الأتراك سيصوتون لمرشح رئاسي واحد من أربع مرشحين ، وفيما يخص التصويت للانتخابات البرلمانية، فإن الناخبين سيصوتون للقوائم الحزبية وليس للمرشحين بموجب نظام التمثيل النسبي، ومن ثم فإن عدد المقاعد تحدده الأصوات التي تُمنح لكل حزب وليس للتحالفات. إجراءات وتعليمات خاصة * اتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية، تدابير مختلفة في هذه الانتخابات، سواء في التعامل الإعلامي معها، أو في أوضح الولايات التي أصابها الزلزال، ومنها * الولايات ال11 المتضررة من الزلزال، لإجراء الانتخابات بشكل سليم في مراكز مسبقة الصنع مخصصة لذلك. * الهيئة العليا للانتخابات ستتيح التصويت للناخبين الذين غادروا منطقة الزلزال في المدن التي يقيمون فيها حاليا. * يحظر إدخال الهواتف المحمولة، والكاميرات إلى مكان التصويت، حيث سيتم ترك هذه الأجهزة عند لجنة صناديق الاقتراع لاستعادتها بعد انتهاء عملية التصويت. * كما يحظر تقديم الأخبار والتنبؤات والتعليقات على نتائج الانتخابات في الإذاعات وجميع أنواع أجهزة البث لغاية الساعة 18:00. * وسيتم رفع الحظر على البث حول الانتخابات بعد الساعة 21:00، وقد ترفع الهيئة العليا للانتخابات التركية الحظر قبل ذلك. * وستلغى الأصوات التي لم يتم وضع إشارة "نعم" أو "تفضيل" عليها، أو تم وضع اختيار أكثر من تحالف، أو حزب أو مرشح ليس في نفس التحالف. * اتخذت الهيئة العليا للانتخابات التركية كافة التدابير المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي أو الهجمات الإلكترونية أثناء الاقتراع وفرز الأصوات.
تصويت الخارج
* هناك حوالي 3.4 مليون ناخب تركي مؤهل في الخارج، بزيادة 10 آلاف ناخب خلال هذا العام، منهم 1.5 مليون تركي في ألمانيا وحدها. * خلال الأسبوع الماضي، أدلى مليون و642 ألفاً و721 ناخباً تركياً بأصواتهم في الخارج في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. * أفادت اللجنة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة الرسمية الثلاثاء الماضي في صباح اليوم الأخير من التصويت في الخارج، وصلت إلى 51%، وهي نسبة أقل بقليل من الانتخابات السابقة. * نتائج التصويت التي تمت في ممثليات تركيا في الخارج سيتم الإعلان عنها عقب انتهاء عملية التصويت وإغلاق مراكز الاقتراع في تصويت الداخل غدا الأربعاء الموافق 14 مايو. * التصويت في الخارج لا يعد هاماً بالنسبة للانتخابات النيابية، فهي يمكن أن تغير مقعداً واحداً أو اثنين في الانتخابات النيابية، لكنها مهمة للغاية بالنسبة للانتخابات الرئاسية، وحتى الآن من الصعب معرفة من حصل على أكثر الأصوات في تلك الانتخابات. * في الانتخابات السابقة كان التصويت في الخارج لصالح الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، لكن هذه المرة النتائج غير معروفة بعد. * ترافق التصويت في الخارج مع موجة من أعمال العنف، وقالت الشرطة الهولندية، الأحد الماضي، إنها اضطُرّت إلى فض "شجار كبير شارك فيه حوالي 300 شخص" في مكتب اقتراع في أمستردام، كذلك، استخدمت الشرطة في مدينة مرسيليا الفرنسية، الغاز المسيل للدموع لفض شجار مماثل بين أنصار أردوغان ومعارضيه الأسبوع الماضي.
هكذا تحسم النتائج * أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية أحمد ينار -أمس الجمعة- أن النتائج غير النهائية للانتخابات العامة والرئاسية المقررة غدا الأحد ستُعلن مساء يوم الاقتراع نفسه * بالنسبة لانتخابات الرئاسة، فإن المرشح الرئاسي الذي سيتمكن من الحصول على أكثر من نصف الأصوات في 14 مايو، سيكون هو الفائز بالمنصب، وإذا لم يحدث ذلك، سوف تجرى جولة إعادة بعد أسبوعين من ذلك التاريخ. * بالنسبة لانتخابات البرلمان، فلكي يتمكن أي حزب من دخول البرلمان ذي ال 600 مقعد، يتعين عليه الحصول على 7 في المئة من أصوات الناخبين، أو أن يكون جزءا من تحالف يحصل على هذه النسبة. * بموجب الإصلاحات التي أدخلها أردوغان، أصبح الرئيس هو الذي يختار الحكومة، ومن ثم لم يعد هناك رئيس للوزراء، فإذا ما أخفق تحالفه الموسع، تحالف الشعب، في الفوز بأغلبية في البرلمان، قد يجد الرئيس صعوبة بالغة في مواصلة الحكم بالطريقة التي يحكم بها البلاد حاليا، ولدى تحالف الشعب الداعم لأردوغان حاليا 334 نائبا. المرشحون على الرئاسة يخوض السباق الرئاسي 4 مرشحين، وهم * رجب طيب أردوغان، والذي شغل منصب رئيس وزراء البلاد منذ 2002، لكنه أصبح رئيسا لها في عام 2014، وذلك عبر حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، فهو الحزب الحاكم في تركيا منذ عام 2002. * كليتشدار أوغلو، والذي يقود تحالف "طاولة الستة" المعارض، ويخوض السباق كمرشح لستة أحزاب معارضة تضم الحزب الذي يتزعمه، حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إلى تيار الوسط، و"الحزب الجيد" القومي، وأربعة أحزاب أصغر من بين زعمائها اثنان من حلفاء أردوغان السابقين كان أحدهما قد شاركه في تأسيس حزب العدالة والتنمية. * محرّم إينجه، البالغ من العمر 58 عاما، هو مرشح حزب الشعب الجمهوري لمنصب الرئاسة في عام 2018، لكنه ترك الحزب بعد ذلك بعامين بسبب خلافات مع كليجدار أوغلو، وهو الآن يتزعم حزب "الوطن" القومي العلماني، وقد وجهت له اتهامات بتقسيم الأصوات التي ستحصل عليها المعارضة، وهو ما سيصب في مصلحة أردوغان. * سينان أوغان المرشح اليميني المناهض لتواجد اللاجئين في بلاده. تحالفات انتخابات البرلمان التركي أبرز التحالفات السياسية المشاركة في الانتخابات تحالف الشعب * تحالف سياسي تركي تشكل بين حزب العدالة والتنمية المحافظ وحزب الحركة القومية عام 2018، تمهيدا لخوض انتخابات 24 يونيو 2018 التي حظي فيها بأغلبية مقاعد البرلمان ومقعد الرئاسة، وحكم التحالف البلاد منذ ذلك الحين. * جاء تأسيس تحالف الجمهور أو ما يعرف أحيانا باسم "تحالف الشعب" في 20 فبراير 2018، تتويجا للتقارب الواضح الذي بدأ بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية عقب انقلاب 2016 الفاشل. * وكان تقاربا تحول إلى تحالف غير معلن بين حزب حاكم وآخر كان محسوبا على المعارضة، اتفقا على تحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني (الذي كان معمولا به منذ عقود) إلى رئاسي، وتم هذا الأمر بعد تمرير التعديل في 2017. * وأعلن حزب "الاتحاد الكبير" لاحقا دعمه لتحالف الشعب في جميع المحطات الانتخابية دون الانضمام إليه رسميا. * وفي الانتخابات الحالية وسع التحالف صفوفه بضم حزب الرفاة الجديد. * تشير استطلاعات الرأي، إلى أن تحالف الجمهور سيكون لها أكبر عدد من النواب، ولكن دون تحقيق الأغلبية البرلمانية.
تحالف الأمة * تم تشكل تحالف الأمة المعارض خلال الانتخابات الأخيرة بين كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الخير وحزب السعادة والحزب الديمقراطي، قبل أن يضم حزبين جديدين هما حزب المستقبل بزعامة أحمد داود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم بزعامة علي باباجان، وهما من القيادات السابقة في حزب العدالة والتنمية. * ويسعى التحالف إلى الفوز في تلك الانتخابات، ووضع حد لحكم العدالة والتنمية المستمر منذ عام 2002، وتبدو حظوظه قوية هذه المرة وفق استطلاعات الرأي. * تمكن التحالف من لملمة صفوفه وتجاوز خلافاته الداخلية قبل اختيار المرشح الرئاسي للتحالف. * يدخل التحالف الانتخابات بقائمتين الأولى تضم حزب الشعب الجمهوري ومعه أحزاب أخرى، بينما يدخل حزب الخير بقوائم منفصلة. * تشير استطلاعات الرأي إلى أن عدد نواب التحالف سيشهد طفرة في الدور القادمة، ولكن عليه التحالف من نواب حزب الشعوب الديمقراطي لتحقيق الأغلبية البرلمانية.
تحالف العمل والحرية * أعلنت أحزاب سياسية ومنظمات مدنية كردية في تركيا، في أكتوبر الماضي، الاتحاد تحت مظلة تحالف شامل يمثل الأكراد. * يضم حزب الشعوب الديمقراطي، وحزب العمل، وحزب الحركة العمالية، وحزب عمال تركيا، وحزب الحرية المجتمعية، وحزب اتحاد الجمعيات الاشتراكية. * يدخل التحالف الانتخابات تحت شعار حزب "اليسار الأخضر"، خوفا من القضايا التي كانت مرفوعة ضد حزب الشعوب الديمقراطي تطالب بحله. * يدخل التحالف بقائمتين في الانتخابات الأولى لليسار الأخضر والثانية لحزب العمال التركي. * تشير استطلاعات الرأي إلى أن التحالف سيحصل على نوايا تصويت بين 9و12 بالمئة وتزيد نسبة التصويت له في الولايات ذات الغالبية الكردية.
تحالف الأجداد * هو تحالف للأحزاب اليمنية وتضم أحزاب "حزب الظفر، حزب القويم، حزب العدالة وحزب دولتي". * أعلن عن سنان أوجان، كمرشح رئاسي عن التحالف. * تحالف قومي متطرف، يستهدف المهاجرين غير النظاميين والأجانب، ولا سيما السوريين والأفغان، وأجندته ترتكز على ترحيل الأجانب. * يعد بالتوقف عن الاحتفال بعيد استقلال اليونان، ويؤكّد أنّ تركيا يجب أن تولي اهتماماً خاصاً للدول التركية، وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان. * تشير استطلاعات الرأي إلى أن التحالف لن يتمكن من الدخول للبرلمان بسبب عدم قدرته على اجتياز العتبة الانتخابية التي تصل إلى 7 بالمئة، حيث على أقل من 2 بالمئة من نوايا التصويت.