قالت وسائل إعلام فلسطينية إن مخزون الوقود في القطاع اللازم لتوفير الكهرباء، اقترب من الانتهاء، بفعل الحصار الإسرائيلي. حذرت شركة توزيع الكهرباء في محافظاتغزة، اليوم السبت، من توقف محطة التوليد الوحيدة في القطاع خلال الساعات المقبلة، بسبب منع إدخال الوقود اللازم لتشغيلها، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة الثلاثاء الماضي. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالشركة محمد ثابت، في تصريح خاص لوكالة "صفا"، أن مخزون الوقود المتوفر في محطة توليد الكهرباء بات على وشك النفاد. وأشار إلى نسبة العجز في الطاقة بلغت حوالي 55%، فيما بلغت كمية الكهرباء المتوفرة من المصادر مثل شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية، ومحطة التوليد تقريبًا 166 ميجاوات. وبين أن مولدات المحطة تستهلك كمًا كبيرًا من وقود الديزل، بنحو 160 ألف لتر للمولد الواحد، وبالتالي فإن كميات المخزون في المحطة شارفت على الانتهاء، ويجب تعويضها بأسرع وقت ممكن. وذكر ثابت أن ذروة الطلب على الطاقة بلغت 400 ميجاوات في هذه الأجواء، وبلغ متوسط الطلب 310 ميجاوات. وقال: "وجهنا مناشدة لكافة الأطراف المعنية بضرورة فتح معبر كرم أبو سالم، والسماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة التوليد، لأن إطالة أمد العدوان الإسرائيلي على غزة، سيؤدي بلا شك إلى توقف المحطة، لأن مخزون الوقود شارف على النفاد". وحذر من أن توقف المحطة عن العمل سيؤثر سلبًا على تزويد الكهرباء للمرافق الحيوية الأساسية في القطاع، مثل المستشفيات ومضخات المياه العادمة، ومحطات المعالجة، وآبار المياه الصالحة للشرب، وغيرها، وسنجد صعوبة كبيرة في تزويدها بالكهرباء التي تمكنها من استمرار أعمالها، في ظل العدوان المتواصل. كما حذر من أن توقف المحطة ينذر بكارثة إنسانية في قطاع غزة، نتيجة تقلص كميات الطاقة، وعدم قدرة تلك المرافق على الاستمرار بتقديم خدماتها للمواطنين. ولليوم الخامس على التوالي، يشن جيش الاحتلال عدوانًا همجيًا على القطاع، أسفر عن استشهاد 33 مواطنًا بينهم (6 أطفال و3 سيدات)، وإصابة 147 آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل والأراضي الزراعية. وتواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد مع قطاع غزة لليوم الخامس، وتمنع إدخال البضائع والمواد الأساسية والأدوية والوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة التي باتت مهددة بالتوقف.