اتهم مرشح المعارضة الرئيس للانتخابات التركية كمال كليتشدار أوغلو، روسيا بالوقوف وراء حملة "تشهير عميقة" قبل التصويت الرئاسي المقرر الأحد المقبل. وأصدر المنافس الرئيسي لأردوغان في انتخابات الرئاسة التركية، تحذيرا لروسيا واتهمها بمسؤولية نشر مواد مزيفة شملت صورا ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي طالت محرم إينجه أحد المنافسين الأربعة لأردوغان قبل اقتراع يوم الأحد.
وقال كليتشدار أوغلو في تغريدة على حسابه في تويتر موجها كلامه لموسكو: "أصدقائي الأعزاء، أنتم تقفون خلف المؤامرات والمحتوى المزيف ومقاطع الفيديو التي تم الكشف عنها في هذا البلد (تركيا) أمس".
وأضاف، ملمحا بأنه سيفوز في الانتخابات المقبلة، أنه "إذا كنتم ترغبون في استمرار صداقتنا بعد 15 مايو (موعد الانتخابات)، فكفوا أيديكم عن تركيا.. ما زلنا نؤيد التعاون والصداقة معكم". وكان زعيم "حزب البلد" في تركيا، محرم إينجه أعلن، أمس الخميس، انسحابه من السباق الانتخابي قبل 3 أيام فقط من موعدها المقرر، الأحد المقبل، في أعقاب "مؤامرة تعرض لها" خلال الأيام الماضية.
وتمثلت هذه "المؤامرة"، كما أطلق عليها صحفيون، عبر نشر بعض الصور عن حياته الخاصة، خلال اليومين الماضيين، من خلال حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب "الحرة" الأمريكية.
ولم تثبت صحة أي من هذه الصور، فيما ذكّر إينجه الناخبين عبر سلسلة من التغريدات عبر "تويتر" بعد انتشارها بأن لديه عائلة وأطفالا وحياة خاصة.
وأوضح إينجه أنه قرر الاستقالة بعد حملة تشهير "استخدمت صورا مزيفة له على علاقة مع النساء وصورته على أنه فاسد وثري".
وقال إينجه إن "ما رأيته من هجوم خلال آخر 45 يوما لم أره في السنوات ال45 الماضية. نشروا وثائق مزورة، وصورا مزورة، وأوراقا مزورة، وادعوا أنها كلها مني"، مضيفا: "كلها نشرها أتباع (تنظيم فتح الله) جولن. وبعض مؤيدي المعارضة أعادوا نشر هذه الأشياء". وتابع المرشح السابق: "لم تحم هذه الدولة سمعتي. لم تقم المؤسسات الحكومية بحفظ حقي، ولا الإعلام بالدفاع عني".
وعلى مدى الأشهر الماضية كان ينظر إلى ترشيح إينجه لمنصب الرئاسة على أنه سيهدد كليتشدار أوغلو، من زاوية الأصوات التي سيسحبها من حزبه السابق "الشعب الجمهوري". ويتزعم كمال كليتشدار أوغلو "حزب الشعب الجمهوري" حاليا وهو على رأس تحالف يضم ستة احزاب معارضة يدعى (تحالف الأمة). وكان محرم إنجه في 2018 مرشح حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي-ديموقراطي) في الانتخابات الرئاسية لكن أردوغان هزمه من الدورة الأولى. وقال إنجه في مؤتمر صحفي "أعلن انسحابي من الترشح"، معتبرا أن الصور المزيفة التي استهدفته كانت من بين الأسباب التي دفعته لاتخاذ قراره.