أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن ذكرى النكبة تستحضر مسيرة الشعب الفلسطيني وتضحياته وإنجازاته، كما تستذكر ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، ومعاناة أكثر من 5000 أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم أعداد كبيرة من الشيوخ والأطفال والنساء والمرضى يعانون أقسى ظروف الأسر والاعتقال، وهم يفتقدون أبسط الحقوق القانونية والإنسانية التي أقرتها المواثيق الدولية. وأضاف أبو الغيط خلال كلمته في فاعلية أحياء ذكرى النكبة ويوم الأسير الفلسطيني، أن إحياء ذكرى النكبة إحياء لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بإحياء ذكرى النكبة، وتعبر عن التقدير لمواقف الدول الأعضاء التي دعمت إصدار هذا القرار تأكيداً منها على أهمية وضرورة تضافر كافة الجهود الدولية لوضع حد للظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وهو ما يتطلب تضافر جهود الدول والمنظمات المحبة للسلام في مواصلة التعبير عن موقفها عبر تقديم مرافعاتها وشهاداتها لمحكمة العدل الدولية في القضية المعروضة أمامها والخاصة بعدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والآثار المترتبة عليه، وبما يسهم في توفير أساس قانوني إضافي قوي في تحقيق العدالة الناجزة والغائبة لعقود. وأشار الى أن المجتمع الدولي يضطلع بمسئولية كبيرة في ضرورة التصدي للتوجهات بالغة التطرف لحكومة اليمين الإسرائيلي التي لا تضيع فرصة من أجل إشعال الموقف، وتأجيج المشاعر، ودفع الأمور إلى حافة الهاوية في الأراضي المحتلة، مشيرا الى أنها حكومة ترفض حل الدولتين وتعمل على تقويضه كل يوم عبر مشاريعها الاستيطانية واقتحامات المسجد الأقصى المبارك والسعي إلى تقسيمه زمانياً ومكانياً. وشدد أبوالغيط على أنه يتعين على كافة القوى المحبة للسلام الوقوف صفاً واحداً لوضع حد لهذه النزعات المتطرفة والممارسات الخطيرة لحكومة الاحتلال.