رحب اللواء علاء عز الدين، الخبير العسكري، ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، بلقاء الشيخ محمد حسان، وعدد من الرموزالاسلامية والسياسية بالفريق الاول عبد الفتاح السيسي، ووعد الاخير بعدم فض اعتصامي "رابعة والنهضة" بالقوة. وقال عز الدين في تصريح خاص ل"صدى البلد"، " السيسي قال قبل ذلك انه ضد استخدام العنف ووعد انه لا يوجه سلاحه في وجه اي مواطن مصري شريف، ووعده هذا هو تأكيداً لما قاله "السيسي" من قبل، مشيراً الى ان المبادرة يجب ان تشتمل على الالتزام بخارطة الطريق. وأكد "عز الدين" انه سيتم فض الاعتصام لأنهم يمثلون خطر على سكان رابعة العدوية وعلى هيبة الدولة، ولكن ليس باستخدام العنف سيتم استعمال وسائل تضييق للتقليل من الخسائر. يذكر أن، قال الداعية محمد حسان، عضو مجلس شورى العلماء، إنه اجتمع لمدة 5 ساعات ومعه مجموعة من العلماء، بوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي وعد بعدم فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بالقوة. وفي مقطع فيديو بثته قناة "الرحمة" الفضائية المصرية الخاصة مساء السبت، إن أبرز العلماء الذين صاحبوه في الاجتماع مع السيسي، عبد الله شاكر، رئيس مجلس شورى العلماء، وجمال المراكبي، رئيس جمعية أنصار السنة، وقيادات من التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي، منهم: عبد الرحمن البر، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، صلاح سلطان، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أيمن عبد الغني، القيادي بحزب الحرية والعدالة، وصفوت عبد الغني، القيادي بحزب البناء والتنمية. وأضاف "حسان" أن "أعضاء التحالف الوطني لدعم الشرعية حددوا لنا 3 مهمات للقيام بها، وهى حقن الدماء، وعدم فض الاعتصامات بالقوة، وتهيئة الأجواء لمصالحة حقيقية، ومطالبة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإفراج عمن وصفهم بالمعتقلين السياسيين من بعد 30 يونيو وإسقاط جميع القضايا". وذكر "حسان" أنه ذهب أمس الأول الجمعة، بصحبة مجموعة من الدعاة والعلماء لمقابلة السيسي ومجموعة من أعضاء المجلس العسكري. وتابع: "أقسم بالله لقد أسمعتهم ما أرضى به ربى، والله لا أجامل مخلوقًا على حساب ديني أبداً، لكنى أدين لله أن المرحلة حرجة تحتاج لحكمة ودين وتجرد وعقل، وأنا أقدر حماس أولادي، وكنت أقول لكم أن الحماس والإخلاص لا يكفيان ويجب أن يرتبطا بالشرع، وذكرتهم بحرمة الدماء وضرورة حقنها". ولفت عضو مجلس شورى العلماء إلى أنه أخبر السيسي وقادة المجلس العسكري أن "فض اعتصامات الشباب في الميادين والساحات بالقوة مصيبة وكارثة، وتحدثت عن حرمة دماء المسلمين والمسيحيين ممن يعيشون في مصر واتفقنا وأنا لا أملك النتائج لأنها بيد الله عز وجل، فأنا أؤدى دوراً والنتائج بيد الله". واستمر في حديثه قائلا: "وعدنا (السيسي) بعدم فض الاعتصامات بالقوة، وعدم إنهاء الاعتصامات"، مشيرًا إلى أنه طالب ب"إعلان النتيجة في وسائل الإعلام، وكان ما يعنينا ألا تفض الاعتصامات بالقوة وأن نساعد على حقن الدماء حتى لا تدخل مصر في حرب أهلية لا يعلم عواقبها إلا الله". واختتم حسان بالقول: "طالبنا بتهيئة الأجواء في وسائل الإعلام من أجل المصالحة الوطنية، وطلب منا قيادات المجلس العسكري تهدئة الخطاب على منصتي رابعة العدوية والنهضة، وأن تظل الاعتصامات سلمية في أماكنها، وأنا أقول إن المصالحة لا تنجح من وجهة نظري إلا بشرطين هما الأول صدق النوايا والتجرد لله عز وجل، والشرط الثاني هو العدل لا يمكن أن تأخذ فئة كل ما تريد وتفقد طائفة كل ما تريد". يذكر أن العقيد أحمد محمد علي المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية قال إن الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، التقى ببعض ممثلي التيارات الإسلامية لبحث أزمة البلاد، دون أن يذكر هوية هؤلاء الممثلين.