* الخارجية تشدد على المصريين في السودان ضرورة توخي الحيطة والحذر * السفير أحمد أبوزيد يكشف عن إصابة أحد أعضاء السفارة المصرية بطلق ناري * المتحدث الرسمي: عملية إجلاء المصريين تحتاج إلى تخطيط مُحكم وآمن ومنظم
تبذل الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية، جهودا مكثفة؛ من أجل حماية المواطنين المصريين الموجودين في السودان، منذ اليوم الأول لتفجر الأزمة وتدهور الأوضاع الأمنية في الدولة الشقيقة، منذ صباح يوم الخامس عشر من أبريل الجارى إزاء العمليات القتالية الدائرة حاليًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى. ونجحت وزارة الخارجية، في جهودها في إطار تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، والتي بدأت إجراءات إجلاء عدد من المواطنيين المصريين من المناطق الآمنة بالسودان، بالتنسيق مع السلطات السودانية. ومن خلال القنصلية المصرية في الخرطوم وبورسودان والمكتب القنصلي في وادي حلفا، نجحت جهود الخارجية في التنسيق مع المصريين الجاري إجلاؤهم من خلال بورسودان ووادي حلفا. وكانت وزارة الخارجية، خصصت خطوطا ساخنة لتلقي اتصالات المواطنين بشأن موقف الجالية المصرية في السودان، وذلك في إطار حرص الوزارة بالتنسيق مع أجهزة الدولة المعنية على التواصل مع المواطنين المصريين المتواجدين بدولة السودان وأسرهم لطمأنتهم على ذويهم، تمهيداً لإجلائهم بالطريقة التي تحفظ سلامتهم وعودتهم آمنين إلى أرض الوطن. غرفة عمليات وخطوط ساخنة كما قامت وزارة الخارجية بإنشاء غرفة عمليات وتخصيص خطوط ساخنة لتلقي الاتصالات من المواطنين المصريين بشأن موقف الجالية المصرية في السودان وعمليات الإجلاء المرتقبة. ويتاح بذلك للمواطنين من داخل مصر وخارجها التواصل مع غرفة عمليات القطاع القنصلي بوزارة الخارجية على الأرقام التالية: 01281943533 01283176900 01281943599 01283176866 01283176913 01283176857 01283176881 01283176903 01283176894 01281943990
وحول الموقف بشأن عملية إجلاء أعضاء الجالية المصرية في السودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية والبعثات الفنية الرسمية، أوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الدول التي لديها أعداد كبيرة من المواطنين تتجاوز العشرة اَلاف مثل الجالية المصرية، تحتاج إلى عملية تخطيط مُحكمة وآمنة ومنظمة لضمان سلامة ودقة عملية الإجلاء، خاصة في ظل التصاعد الخطير في حجم المخاطر. إصابة أحد أعضاء السفارة المصرية وكشف أبو زيد، أن أحد أعضاء السفارة المصرية أصيب بطلق نارى بالفعل، وهو الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على ضرورة توخي أقصى درجات الحذر حفاظاً على سلامة مواطنينا وأعضاء بعثاتنا في السودان. وفيما يتعلق بوضع البعثة الدبلوماسية، أوضح المتحدث باسم الخارجية أن العقيدة وميثاق العمل الراسخين لدى الدبلوماسي المصري تفرض عليه أن يكون آخر من يغادر ميدان عمله بعد الاطمئنان على استكمال عملية إجلاء كل من يرغب من أعضاء الجالية في المغادرة. وضرب مثالاً على ذلك بما حدث مؤخراً في دول مثل ليبيا وأفغانستان وأوكرانيا، نجحت سفاراتنا في إتمام عمليات الإجلاء الآمن للجالية المصرية فيها. وتدعو وزارة الخارجية المواطنين المتواجدين خارج مدينة الخرطوم للتوجه إلى أقرب نقطة لهم تمهيداً لإجلائهم بواسطة السلطات المصرية المختصة، وذلك على النحو التالي: 1- مقر القنصلية العامة المصرية بمدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر، ورقم خط الإتصال (00249906398621). 2- مكتب وادى حلفا القنصلي بمدينة وادى حلفا بولاية الشمالية، ورقم خط الإتصال (00249116604033 - 00249118162679). كما تدعو وزارة الخارجية المصريين المتواجدين بمدينة الخرطوم للبقاء في منازلهم لحين تحسن الأوضاع الأمنية بالعاصمة، وإعادة تقييم الوضع في ضوء عدم إستقرار الأوضاع الأمنية طبقاً لتطور الموقف، وبالتنسيق مع السلطات السودانية، وبما يسمح بإجلائهم في إطار خطة الاجلاء الموضوعة لجميع المصريين في السودان. وأكدت وزارة الخارجية استمرار التنسيق والمتابعة على مدار الساعة مع كافة اجهزة الدولة المعنية، والسلطات السودانية، والسفارة المصرية في الخرطوم وقنصليات مصر في بورسودان ووادي حلفا، أوضاع الجالية المصرية في السودان، وذلك بهدف الإعداد لعمليات الإجلاء للراغبين فى العودة فور توفر الظروف الميسرة لذلك. تحذير هام وتناشد جميع المصريين المتواجدين في السودان إلتزام مناطق سكنهم وتجنب التواجد في مناطق التوتر والإنفلات الأمني، مع التحلي بالهدوء والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع التمثيل الدبلوماسي والقنصلي المصري في السودان، لحين ورود الإرشادات الخاصة بعمليات الإجلاء. عملية تأمين سلامة الجنود المصريين وقبل ذلك، أعلنت وزارة الخارجية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتأمين سلامة باقى الجنود المصريين المتواجدين في جمهورية السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم إلى سفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم. وأعرب البلدان الشقيقان عن تقديرهما للصليب الأحمر الدولي لما بذله من جهود في دعم عملية تأمين سلامة الجنود المصريين. وذكرت وزارتا الخارجية بجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أن هذه الخطوة تأتي في إطار موقف الدولتين الداعم للتهدئة عبر التواصل المستمر مع الأطراف السودانية لضمان ضبط النفس ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي. تنسيق مصري إماراتي وأكدت الوزارتان التزام مصر والإمارات بمواصلة جهودهما الرامية إلى وقف الاقتتال وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، مشددتان على أهمية تكثيف الجهود الهادفة للعودة للإطار السياسي والحوار لحل جميع الخلافات والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان. وأكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه في اطار حرص وزارة الخارجية على متابعة أوضاع الجالية المصرية والطلبة الدراسين بالسودان في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة منذ صباح يوم 15 ابريل، تعكف السفارة المصرية في الخرطوم على التواصل الدائم مع الطلبة المصريين وتجمعات الجالية للاطمئنان عليهم وتوجيه النصح والارشادات الخاصة بسبل توفير الحماية والأمن لهم ولأسرهم. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن السفارة المصرية فى الخرطوم أكدت فى اتصالاتها على ضرورة توخى أعضاء الجالية أقصى درجات الحيطة والحذر والالتزام بمواقعهم لحين استقرار الاوضاع. وشدد على أن غرفة عمليات القطاع القنصلي بوزارة الخارجية تتابع وضع الجالية المصرية علي مدار الساعة، وتنسق مع الجهات والوزارات المعنية المصرية التي لديها بعثات رسمية فى السودان لضمان توفير أكبر قدر من الرعاية الممكنة لهم فى ظل الوضع الأمني الصعب والمتأزم فى دولة السودان الشقيقة، ولحين توفر توفير ملاذ امن لهم في أقرب فرصة ممكنة.
