قالت صحيفة بارون الأمريكية، إن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اقترحت 100 مليون يورو إضافية لدعم مزارعي الاتحاد الأوروبي لتخفيف حدة الأزمة بشأن الحبوب الأوكرانية. تسعى بروكسل جاهدة لإيجاد حل بعد أن حظرت بولندا والمجر وسلوفاكيا واردات الحبوب الأوكرانية وغيرها من المنتجات الغذائية، وألقت باللوم عليها في خفض الأسعار. كانت صادرات الحبوب الأوكرانية تمر عبر الاتحاد الأوروبي إلى دول أخرى منذ أن أغلق التدخل الروسي الطرق التقليدية على البحر الأسود في الدولة التي مزقتها الحرب. ولكن بسبب مشكلات لوجستية ، تراكمت الحبوب ودفعت الأسعار إلى الانخفاض ، مما أثار احتجاجات من المزارعين المحليين ، الذين أثاروا أيضًا مخاوف تتعلق بسلامة الغذاء. أبرمت وارسو اتفاقًا مع كييف يوم الثلاثاء للسماح للحبوب الأوكرانية بالعبور مرة أخرى عبر بولندا. وقال وزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس إنه تم وضع "آليات" للتأكد من عدم بقاء الحبوب في بلاده. وقالت متحدثة باسم فون دير لاين إن رئيسة المفوضية الأوروبية طرحت حزمة جديدة بقيمة 100 مليون يورو (110 ملايين دولار) للمزارعين الأكثر تضررا في رسالة إلى خمس حكومات في أوروبا الشرقية. وستأتي هذه الأموال بالإضافة إلى حزمة 56 مليون يورو تم تقديمها للمزارعين في بولندا ورومانيا وبلغاريا الشهر الماضي. وقالت المتحدثة الاتحادية، دانا سبينانت، إن فون دير لاين اقترحت أيضا اتخاذ "إجراءات وقائية بموجب قواعد التجارة المعمول بها" فيما يتعلق ببعض الحبوب مثل عباد الشمس وبذور اللفت. وكانت بروكسل قد أصرت في السابق على أن أي حظر أحادي الجانب على الصادرات الأوكرانية "غير مقبول" وأشارت إلى أن السياسة التجارية هي مسؤولية الاتحاد الأوروبي فقط. ومن المقرر أن يلتقي مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس في وقت لاحق اليوم الأربعاء مع ممثلين من بولندا وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وأوكرانيا لمناقشة المقترحات. جاءت المواجهة مع الاتحاد الأوروبي في الوقت الذي أثارت فيه التوترات بشأن اتفاق مع روسيا للسماح بخروج الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود مخاوف بشأن الصادرات مرة أخرى.
