دعت منظمة العفو الدولية، مساء يوم الأربعاء، الشرطة المصرية إلى عدم فض الاعتصامات بالقوة؛ لتجنب "إراقة المزيد من الدماء" في مصر. وجاء ذلك التحذير بعد ساعات من إعلان الحكومة المصرية أنها فوضت قوات الأمن بفض اعتصامي ميدان رابعة العدوية، وميدان نهضة مصر ، اللذين يعتصم بهما مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، منذ 35 يوما و30 يوما على التوالي. وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالمنظمة، في بيان على موقع المنظمة على شبكة الإنترنت، "نظرا لاعتياد قوات الشرطة المصرية فض أي مظاهرات بالقوة المفرطة وغير المبررة، فإن هذا الإعلان من جانب الحكومة يمنح قوات الأمن موافقة للقيام بالمزيد من الانتهاكات". ودعت صحراوي قوات الشرطة إلى "تجنب استخدام القوة، وضرورة إتباع أساليب الإقناع، والتفاوض، والوساطة وفقا للمعايير المنوط بها في منظمة العفو الدولية". وأضافت أنه لا يجب على قوات الشرطة المصرية استخدام الأسلحة النارية، "إلا إذا كان هناك تهديدا وشيكا بالموت". وأكدت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، أن "ممارسة العنف من جانب بعض المتظاهرين يجب أن لا يكون ذريعة لمنع الآخرين من ممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي؛ نظرا لأنه حق من حقوق الإنسان، ويجب على السلطات المصرية التمسك به، كما أن قرار تفريق أي تجمع ينبغي فقط أن يكون الخيار الأخير". واعتبر مجلس الوزراء المصري أن اعتصام "رابعة العدوية" و"نهضة مصر" يمثلان "تهديدا للأمن القومي للبلاد"؛ لذا فوض وزير الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لفضهما.