أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية بقصر ثقافة روض الفرج، ضمن فعاليات البرنامج المركزي لوزارة الثقافة. تضمنت الفعاليات عددا من الفقرات التي تشرف على تنفيذها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبدأت بعرض للسيرة الهلالية، لشاعر السيرة عزت قرشي السوهاجي وفرقته، وتناول في أولى الليالي سيرة الأميرة الجاز تطلب من الأمير أبو زيد أن تذهب لزيارة أشقائها الثلاثة يحيى ومرعي ويونس في سجن تونس، بمشاركة الفنان الشعبي محمود مطاوع السوهاجي، والعرض قدمته الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية. وعقدت محاضرة بعنوان "طقوس التراث الشعبي في رمضان" قدمها الدكتور محمد ريحان، باحث في التراث الشعبي، وأدارها الكاتب الصحفي شهاب عماشة. وتناول "ريحان" في حديثه عادات رمضان القديمة ومظاهر الاحتفال برمضان مثل المسحراتي، والفانوس، وعادات الأكل والأمثال الشعبية، وأغاني الأطفال مثل "وحوي يا حوي"، كما أشار إلى تأثير السوشيال ميديا على هذه المظاهر واندثارها، وعدم وجود البهجة والفرحة برمضان. وعلى مسرح القصر، قدمت فرقة كورال مركز الجيزة الثقافي مجموعة من الأغاني المتنوعة منها "والله ما طلعت شمس، واللهم صل على محمد، وقمر، ومدد، وعلى باب الله، واللمة أحلى، وشحات الغرام، ومال القمر، وسلطان أهل الهوى، والليلة الكبيرة"، بقيادة المايسترو الدكتور صلاح مصطفى، أعقب ذلك تقديم عرض فني لفرقة التنورة، تضمن تنورة استعراضي، مع فاصل صعيدي، والفرقة بقيادة محمد صلاح. جاء الافتتاح بحضور الدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ولميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وعمرو البسيوني، رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، وأحمد يسري، مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف على برنامج ليالي رمضان بروض الفرج، وحمدي سعيد، مدير عام ثقافة القرية، والدكتورة جيهان حسن، مدير عام ثقافة الطفل والمشرف على المشروع الثقافي للمناطق بديلة العشوائيات، والدكتورة منى شعير، مدير عام القصور المتخصصة، والدكتورة الشيماء الصعيدي، مدير عام أطلس المأثورات الشعبية. بدأت الفعاليات بدأت بتفقد معرض للحرف التراثية والورش الفنية، ضم العديد من أشغال الحرف التراثية واليدوية منها "جريد، ونخيل، وخوص بامبو، وأركت، وسمار، والخزف والفخار، والسجاد، والكليم، والخرز، والحصير، وفن الديكوباج، والزجاج المعشق، والطرق على النحاس، والخيامية، والخرط العربي والأرابيسك وورق البردي لوجوه على قائمة التراث الثقافي غير المادي"، بجانب معرض الورش والأشغال التراثية وتتضمن "إكسسوارات، وخيامية، ومكرمية، وأشغال الحلي، وأشغال الجلود، والحفر على الصدف والجبلان، والسيرما، والتلي والتطريز السيناوي"، والمعارض والورش تقدمها الإدارات العامة: ثقافة الشباب والعمال، وثقافة المرأة، وثقافة القرية، والقصور المتخصصة، وأطلس المأثورات الشعبية. كما نفذت العديد من الورش الفنية لثقافة الطفل منها "رسم على الوجه، وعمل فانوس رمضان بورق الكانسون وألوان الجواش، وتصنيع مجسمات ورقية ثلاثية الأبعاد لهلال رمضان باستخدام ورق المناديل، وصلصال ثنائي الأبعاد ملامس بالأقلام، ورسم فانوس رمضان وليالي رمضان بطريقة الكشط، وتصنيع الأراجوز باستخدام ورق الكانسون الملون" وغيرها من الورش. وشهد اليوم زيارة أطفال حي أهالينا، إحدى المناطق الآمنة بديلة العشوائيات، إلى جانب عمل مطوية بعنوان "يوم النصر" احتفالا بانتصارات العاشر من رمضان. تقام الفعاليات بالقصر يوميا في التاسعة مساء وتستمر حتى 21 رمضان، الموافق 12 أبريل الحالي.
