أطلقت القوات التركية النار في الهواء واستخدمت الغاز المسيل للدموع لمنع مئات الأشخاص الذين وصفهم الجيش بانهم مهربون من عبور الحدود من سوريا إلى تركيا. وقال الجيش التركي في بيان ان مجموعات تضم قرابة ألفي شخص اقتربت من الحدود يومي الاثنين والثلاثاء "بهدف القيام بعمليات تهريب". وفي كلتا الواقعتين رشقت المجموعات الدورية العسكرية التركية بالحجارة مما جعلها تستخدم مركباتها لسد الحدود عند بلدة أوجولبينار بإقليم هاتاي الذي يضم عدة مخيمات للاجئين السوريين. وقال المسؤولون ان المهربين المسلحين يعمدون عادة للاختباء وسط مجموعات اللاجئين. وقال البيان ان مجموعة اخرى على الجانب التركي من الحدود رشقت القوات التركية بالحجارة ورفضت الانصراف رغم التحذيرات باللغتين العربية والتركية فأطلق الجنود الغاز المسيل للدموع والاعيرة النارية في الهواء. وقال المسؤولون إن تهريب الوقود وسلع اخرى إلى تركيا من الدول المجاورة مستمر منذ سنوات لكن المواجهات تزايدت في الأشهر الأخيرة بين القوات التركية وحشود من يصفهم الجيش بالمهربين. وتنتشر التلال والأشجار الكثيفة في إقليم هاتاي الذي يمتد كلسان من الاراضي التركية داخل الاراضي السورية مما يجعله نقطة عبور سهلة نسبيا بالنسبة للمهربين ومقاتلي المعارضة السورية واللاجئين الفارين من الصراع. وقال الجيش انه عثر على نحو 6000 لتر من الديزل "في منطقة الحادث عندما جرى تفريق المجموعة" امس الاثنين. وأضاف في تقريره الاسبوعي عن السلع المضبوطة انه صادر اكثر من 200 الف لتر من الوقود منذ نهاية يونيو. وقال البيان انه في مواجهة منفصلة بالمنطقة نفسها أطلق الجنود الأتراك طلقات تحذيرية باتجاه ما بين 300 و350 شخصا كانوا بحاولون عبور الحدود على ظهور الجياد اليوم الثلاثاء "بغرض التهريب". ولم يذكر البيان اي تفاصيل عن انشطتهم.