قال سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيانج، اليوم الأربعاء، إنه في السنوات الأخيرة، حققت الصين إنجازات مشهودة لدى الجميع، وأصبحت التنمية لديها تيارا لا يقاوم. وأضاف لياو، أن مصر، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تعمل على استكشاف الطريق التنموي الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية، وحققت إنجازات تنموية عظيمة. وصرح السفير الصيني خلال كلمة ألقاها اليوم في مؤتمر صحفي حول التحديث الصيني النمط، بأن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سبق أن عبّر للرئيس الصيني شي جين بينج أكثر من مرة عن حرص مصر على الاستفادة من تجارب الصين في التنمية. وتابع، خلال فترة عملي في مصر، عبر الكثير من الأصدقاء المصريين الذين التقيت بهم عن الاهتمام الكبير في هذا الصدد، والرغبة في المناقشة مع الأصدقاء الصينيين. وأكد، أن فعالية اليوم تعتبر منصة جيدة للغاية للتواصل بين بلدينا، وجامعة الدول العربية. وأضاف لياو ليتشيانج، أن الصين ستواصل دفع التنمية الجديدة عن طريق التحديث الصيني النمط، وتوفر فرص جديدة لمصر وغيرها من دول العالم، وتحوّل حلم بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية إلى حقيقة على الأرض. وقال السفير الصيني، إن الصداقة الصينية المصرية ترجع إلى زمن بعيد، وهي متينة جدا لا تقبل أي إفساد، مضيفا، أنه في عام 1956، كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة. وتابع، في عام 1999، كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقة الشراكة الاستراتيجية مع الصين. منذ عام 2013، تبقى الصين كأكبر شريك تجاري لمصر لمدة 9 سنوات متتالية. ووصف السفير الصيني عام 2022 بأنه عام غير عادي للعلاقات الصينية المصرية، حيث التقى فيه الرئيس شي جين بينغ مع الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتين، واختار مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني تشين جانج مصر كمقصد لزيارته الخارجية الأولى، الأمر الذي يعكس مكانة مصر المهمة في الدبلوماسية الصينية. بالإضافة إلى ذلك، أدرجت الصين مصر في قائمة الدفعة الأولى من الدول التجريبية لاستئناف السياحة للمواطنين الصينيين، وقد وصل أول فوج سياحي صيني إلى مصر في يناير الماضي بعد انقطاعه لمدة ثلاث سنوات بسبب الجائحة، ومن المتوقع أن يتكثف التبادلات الشعبية بين البلدين. واختتم حديثه قائلا: "اليوم، وفي ظل التغيرات العميقة والمعقدة للأوضاع الدولية والإقليمية، يبرز الطابع الاستراتيجي والشامل للعلاقات الصينية المصرية، كما يعمل الجانبان سويا على دفع التعاون الجماعي الصيني العربي والصيني الإفريقي، بما يشكل نموذجا يحتذى به للتعاون بين البلدان النامية".