قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن حركة حماس تسعى بكل الطرق لإفشال عملية السلام، وإجهاض المحادثات التي تتم تحت رعاية واشنطن للوصول إلى السلام، وذلك بعد إطلاق الحركة صاروخين على بلدات إسرائيلية مع بدء المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن صواريخ حماس من طراز "القسام" سقطت في مناطق مفتوحة وغير مأهولة ولم تسبب أي خسائر، لكنها كانت رسالة هامة يجب أن ينتبه إليها الجميع، وهي أن حماس ترفض السلام وتخشي التوصل لاتفاق وإعلان دولة فلسطينية. وتريد حماس منع التوصل لاتفاق سلام، خوفا من أن تحقق السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أبو مازن أي انتصار سياسي جديد، وبالتالي ستضعف سيطرة حماس على قطاع غزة، وهو ما يدفعها لبذل كل الجهود الممكنة لإفشال المفاوضات وعدم التوصل لاتفاقية سلام، خاصة بعد أن فقدت جماعة الإخوان حكم مصر وكانت تمثل داعما هاما لحماس. وأطلقت حماس صاروخين على "مجلس منطقة النقب" لكنهما سقطا في مكان غير مأهول بالسكان، ولم يتسببا في وقوع أية خسائر بشرية أو مادية، على ارلغم من أنها لم تطلق أية صواريخ على اسرائيل منذ ديسمبر العام الماضي، عقب توقيع اتفاق هدنة برعياة الرئيس المعزول محمد مرسي. وأبدى الكثير من سكان المنطقة استياءهم الكبير من إطلاق حماس تلك الصواريخ، خاصة أنها جاءت بدون مبرر وفي توقيت حرج للغاية، خاصة بعد إفراج الحكومة الإسرائيلية عن 104 سجناء فلسطينيين لإثبات حسن النوايا ورغبتها الحقيقية في إتمام عملية السلام.