أمر المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية مساء اليوم بحبس المحامي عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة العامة في 3 وقائع منفصلة تتعلق بالتحريض على القتل والتعذيب وحرق المنشآت العامة . وقامت النيابة بالإنتقال إلى سجن طرة حيث مقر حبس عصام سلطان، وتم مواجهته في ثلاث وقائع منفصلة تتعلق باتهامه بالتحريض على الاختطاف والتعذيب وقتل 4 مواطنين في محيط اعتصام رابعة العدوية فضلا عن التحريض على حرق شركة تابعة لمجمعات النيل الاستهلاكية. وانتهت النيابة في ختام جلسة التحقيق مع عصام سلطان إلى إصدار قرار بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما في كل بلاغ من البلاغات الثلاث التي يجري في شأنها التحقيق. وينتظر أن تستمكل النيابة التحقيقات مع عصام سلطان في الغد في شأن اتهامه بالتحريض على أحداث العنف والمصادمات التي جرت أمام دار الحرس الجمهوري. وكان مصدر أمني قد أعلن أنه تم القبض على سلطان وأبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط في شقة داخل المقطم. وأضاف المصدر الأمني أنه ضبط بحوزتهم 15 ألف دولار ، و 15 ألف يورو ، و 80 ألف جنيه مصري، وأنهم كانوا يستعدون للخروج خارج القاهرة. وأضاف المصدر الأمني ل "صدى البلد" أنه استأجرا الشقة منذ يومين ، وتم القبض عليهما من جانب الداخلية عقب صدور إذن من النيابة العامة بتهمة التحريض على القتل في العديد من الأحداث من بينها رابعة العدوية وميدان النهضة. وأكد المصدر الأمني أنه تم نقل سلطان وأبو العلا داخل مدرعتين أمن مركزي إلى مديرية أمن القاهرة تمهيدا لنقلهم إلى النيابة في الصباح للتحقيق معهم. وأضاف أنه شارك في العملية 30 ضابط مباحث جنائية وأمن مركزي ، ويشرف على العملية اللواء أحمد حلمي مدير الأمن العام وأشرف عبدالله مدير الأمن المركزي ، و أسامه الصغير مدير أمن القاهرة. وتم نشر ضباط المباحث على مداخل الشارع الذي توجد به الشقة خوفا من هروبهم أثناء عمليات القبض عليهم. وكلف المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، فريقاً من محققي نيابة قسم الجيزة برئاسة حاتم فاضل، بالتوجه إلى سجن طرة لاستجواب عصام سلطان وأبو العلا ماضي، في ضوء ما هو منسوب إليهما من اتهامات بالاشتراك بالتحريض على أحداث ووقائع العنف بميدان النهضة وأحداث المصادمات منطقة بين السرايات والحرس الجمهوري. وفي نفس السياق أكد المستشار أحمد الركيب، المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، أن "سلطان" و"ماضي" يواجهان تهم التحريض على العنف، وتمويل أعمال عنف وبلطجة وإرهاب المتظاهرين السلميين بميدان نهضة مصر بالجيزة ومحيط مكتب الإرشاد بالمقطم وأمام دار الحرس الجمهوري وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، والتجسس لصالح دولة قطر. ومن جانبه، استنكر الدكتور محمد البلتاجى، عضو جماعة الإخوان المسلمين وأحد الداعين ل"مشروع شهيد"، حبس عصام سلطان، نائب رئيس حزب "الوسط"، وأبوالعلا ماضى، رئيس الحزب، لافتًا إلى أنهم رموز للشرف والأمانة . وقال البلتاجى فى تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" : "الأخوان الكريمان (أبوالعلا ماضى وعصام سلطان): مواقفكما أوسمة شرف على جبينكما، وحبسكما وصمة عار -إضافية-، ستبقيان (ولو كنتما وراء الأسوار) رموزًا للشرف الوطنى تفضح مواقف المتخاذلين عن قول الحق". هاجم حزب الوسط ما أسماه عملية توقيف رئيسه المهندس أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، وقال فى بيان أصدره إن ما حدث يعيدنا إلى عصر بائد يلاحق الشرفاء ويضيق على أصحاب الرأي. وأضاف الحزب: إن عمليات التوقيف العشوائي لا تستند إلى مبرر قانوني ونطالب بالتوقف عن هذه الإجراءات والإفراج فوراً عن كل الشرفاء من أبناء هذا الوطن، لأن ما حدث يزيد الأمور تعقيداً. ومن جانبه قال حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط إن اعتقال المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط جزء من مسلسل تكميم الأفواه والإرهاب لكل السياسيين الذين يقفون ضد مرحلة ما بعد 30 يونيو. وفى سياق متصل علق أحمد أبو العلا ماضي نجل رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي علي اعتقال والده وعصام سلطان نائب رئيس الحزب، على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، قائلا: "إن النصر أقترب ولن ترهبنا تلك الأفعال وسوف نكمل المشوار".