شهد مسلسل ستهم الحلقة 1، للنجمة روجينا والنجم إياد نصار، والمخرج رؤوف عبد العزيز، انطلاقة درامية قوية، تمثلت في عدد من عناصر الجذب الفني للمشاهدين. الصورة وتبلورت أول عناصر الجذب، في المسلسل، من خلال الصور والكادرات المعبرة التي اختارها المخرج رؤوف عبد العزيز، مخرج ومدير تصوير المسلسل، وذلك منذ أول لقطة، التي ترصد انتظار الزوجة الصعيدية العاشقة ستهم (روجينا) لزوجها عامر (إياد نصار)، القادم من الغربة في ليبيا من أجل لقمة العيش.
وهنا تركز كاميرا رؤوف عبد العزيز، على مشاعر شوق ستهم ل عامر، بينما تنتقل على مشاهد عودة الزوج الذي لم يهنأ بعروسه، فقد عقد قرانه عليها فقد، ويعود إليها من ليبيا مترجلًا على قدميه.
مشهد عودة عامر، تطلب تصدير لحظات العناء والمشقة للمشاهد، وهو الذي لم يغفل عنها رؤوف عبد العزيز، من خلال حركة الكاميرا البطيئة (سلو موشن) التي أبرزت الجانب التمثيلي الرائع لبطل الشخصية إياد نصار.
وكذلك برزت عناصر جيدة للصورة بمشاهد أخرى، من خلال رصد معالم الصعيد الريفية، والأثرية، وعاطفتهم الدينية بحلقات الذكر مع أناشيد الشيخ ياسين التهامي.
تيمات مسلسل ستهم جمع مسلسل ستهم الحلقة 1، أقوى 3 تيمات درامية، متعارف عليها، الأولى من حيث الظهور هي تيمة (العشق المستحيل)، الذي يجمع بين ستهم وعامر، حيث يرفض شقيق هذه المرأة الصعيدية إتمام زواجها من حبيبها، فور عودته من ليبيا، طامعا في حقوقها وميراثها الشرعي.
أما التيمة الثانية، ل مسلسل ستهم، فجاءت متداخلة مع التيمة الأولى، وهي تيمة (الأخوة الأعداء) حيث تنشأ عداوة بين ستهم وأشقاءها بسبب الميراث، ويتورط زوجها عامر، في هذا الصراع، رغم مسالمته معهم، ولكن ظنون هؤلاء الإخوة الشريرة معه جعلتهم يتخلصون منه بقتله برصاصة غدر، فيسقط صريعًا وهو في وصلة ذكر لله، ومع صرخات ولادة ستهم، لابنه الذي لم يره.
أما التيمة الثالثة ل مسلسل ستهم، فجاءت متداخلة مع التيمة الأولى والثانية، وبعد مشهد قتل عامر، وهي تيمة (الانتقام)، وهنا يتولد لدى الزوجة دافع الانتقام والثأر لزوجها، لتدخل المشاهدين في تساؤلات عدة حول ماذا ستسفر عنه باقي الأحداث.
المشاعر الدرامية صدر مسلسل ستهم الحلقة 1، العديد من المشاعر للمشاهدين، من خلال تغير الأحداث في أكثر من مفارقة، حيث بدأ المسلسل بمشاعر رومانسية بين ستهم (روجينا) وزوجها عامر (إياد نصار) حيث كانت تنتظره في شوق للعودة من الغربة، لإتمام الزواج بعد فترة من عقد قرانهما.
ثم تنقلب المشاعر إلى الحزن، بعد سقوط عامر، متأثرة بعودته من الغربة في ليبيا مترجلًا على قدميه، فتمتزج مشاعر ستهم بين فرحة عودة حبيبها وزوجها، وحزنها على وعكته الصحية.
ثم تتحول المشاعر إلى الفرحة بعد إفاقة عامر، وعودته إلى ستهم، ولكن سرعان ما تنقلب إلى الخوف على مصيرهما بعد وعيد شقيق ستهم لهما بسبب الطمع في الميراث.
ويمتزج مسلسل ستهم بالمشاعر الدينية مع أناشيد الشيخ ياسين التهامي، ثم تتجه إلى الفرح بزفاف ستهم وعامر، وأيضًا الرومانسية، حيث يقوم عامر بنحت تمثال لها في ورشته المخصصة لصناعة التحف الأثرية. وتختتم أحداث مسلسل ستهم الحلقة 1، بمشهد مأساوي وجنائزي، من خلال مقتل عامر برصاصة غدر، أثناء وجوده في حلقة ذكر للشيخ ياسين التهامي، فلم تهنأ ستهم بالفرح بوضع مولودها من زوجها وحبيبها، فتصرخ وتشق ثياب النساء، وتقص ضفائر شعرها، ثم ترتدي ثوب الرجال، لتبدأ رحلة العناء والمشقة.
