مشكلة جماعة الإخوان المسلمين أنهم أحاديو الفكر لايقبلون رؤية الآخر, انتقائيون يعيشون وسط أنصاف الحقائق وأنصاف الأكاذيب, لايرون إلا مايحبون أن يروه بصرف النظر عن حقائق الواقع, ولا يسألون أنفسهم الأسئلة الصحيحة التي تستوجب إجابة واضحة شفافة لكنهم يهربون منها الي عالم افتراضي غير موجود!, وينسجون من الأخيلة والأكاذيب حججا واهية لتثبيت دعاواهم, ورغم أنهم جماعة وهابية تدعي التمسك بالسنة والنص القرآني وترفض الخرافة, فإنهم الأكثر استخداما للخرافات لتبرير سياساتهم ومواقفهم متي عز عليهم الاحتكام إلي العقل والمنطق. واذا أفحمتهم الحجة ولم يجدوا ردا مناسبا لجأوا إلي العنف واستخدام القوة, والصراخ أولا بالشكوي مدعين أنهم ليسوا الجناة وإنما الضحية!, وهم مكيافيليون بغير حدود, يصطفون للصلاة علي رصيف محور6 أكتوبر ليقطعوا الطريق علي الناس!, ولا يتورعون عن التضحية بشبابهم ورجالهم من أجل أن تسقط حفنة من القتلي تبرر لهم إقامة مناحة كاذبة, وعندما يتحدثون عن وقائع الحرس الجمهوري يتغافلون عن دورهم المحرض في البداية, عندما حملوا النعوش في مقدمة المظاهرة, وأوعزوا الي شبابهم أن يكتب كل علي صدره أنه مشروع شهيد!, كما أنهم أعلنوا علي الملأ أنهم ذاهبون لاقتحام مقر الحرس كي يخرجوا الرئيس المعزول عنوة!. ورغم ادعائهم بأنهم يتظاهرون في رابعة العدوية سلميا, يرسلون كل ليلة غاراتهم اليومية علي المحاور والطرق يقطعونها علي الناس, وعندما يرفض الناس تصرفاتهم ويتصدون لهم ويجبرونهم علي الفرار كما حدث في بولاق ورمسيس والمنيب وعلي الطريق الدائري وفي كل مكان يذهبون إليه يتهمون عباد الله الذين يدافعون عن مصالحهم بأنهم شبيحة مستأجرون من الأمن, رغم علمهم بأنهم يرتكبون واحدة من أخطر الجرائم التي نهي عنها الإسلام, ورغم إدراكهم أن هذه التصرفات تزيد المصريين إصرارا علي كراهيه مسلكهم, ولأن غاية مايريدون الآن هو تعزيز موقف التفاوض بهدف الخروج الآمن أو إسقاط الجرائم التي ارتكبوها وبينها جرائم ترقي إلي الخيانة العظمي, يضحي قادة الجماعة برصيدها مقامرين علي مصيرها, لا يهتمون بغضب المصريين أو تعاطفهم لأن غاية ما ينشدون الآن هو الإفلات من عقاب القانون نقلا عن "الأهرام"