* "كريمة": قتلى "الإخوان" منتحرون وليسوا شهداء * ناشط حقوقي ل"الإخوان": أبعدوا النساء والشيوخ عن الصراع.. واستغلال الأطفال يزيد المشكلة تعقيدا * آمنة نصير ل"الإخوان": أفيقوا يرحمكم الله.. أليس فيكم رجل حكيم * مركز حقوقى: إطلاق "الإخوان" حملة "الطفل الشهيد" جريمة * عبد الله النجار: لا يجوز شرعا الزج بالأطفال في أعمال العنف والإرهاب أثارت حملة "مشروع طفل شهيد" التي أطلقها مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي، للدفع بالأطفال في أعمال العنف والإرهاب لينالوا الشهادة في الصراع السياسي، ردود أفعال غاضبة من جانب منظمات حقوق الإنسان وعلماء دين. وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، تعليقا على الحملة، إنها "انتحار وليس شهادة سواء للأطفال أو غير الأطفال"، مضيفا، أن "أي قتيل يسقط من مؤيدي مرسي يعتبر منتحرا وليس شهيدا"، مشيرا إلى أن "استخدامهم الأطفال والنساء مخالف للشريعة الإسلامية حتى إذا كانوا يحاربون إسرائيل". وأوضح أن "الجهاد المشروع في الاسلام، أن يكون سن أصغر فرد 16 عاما"، وتساءل: "فما بالك بالجهاد غير المشروع". وفي السياق نفسه، أدان محمد زارع، الناشط الحقوقي، الحملة قائلاً: "هذه الحملة ضد حقوق الإنسان والطفل"، مضيفا: "عليهم أن يبعدوا الأطفال والنساء والشيوخ والضعفاء عن الصراع والمشهد السياسي، وأن يقودوا حوارا مع الدولة بشكل حقيقي ويجتهدوا في الوصول لحل". وأكد زارع أن "تجنيد الأطفال والنساء في مقدمة المشهد ينتج خسائر لا حصر لها، والتضحية بفئة عمرية صغيرة غير مطلوب في المستقبل"، مشيرا إلى أن "تعريض الأطفال للخطر المخيف لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا لإجبار النظام على عدم استخدام العنف ضدهم، وللتأكيد على سلمية مظاهراتهم". وطالب مؤيدي المعزول بالتوصل إلى طريقة لحقن الدماء بينهم وبين نظام الحكم بعد ثورة 30 يونيو وليس التفكير في تقليل الخسائر. في حين استنكرت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، حملة "مشروع طفل شهيد"، قائلة: "عندما يصدروا للمجتمع أطفالا لينالوا الشهادة فهذه جريمة لا تتفق مع الإسلام ولا الإنسانية حتى في مصلحتهم المستقبلية". وأضافت نصير: "تصرفات جماعة الإخوان في الآونة الأخيرة خالية من الحكمة والمسئولية والرشد والبصيرة على أنفسهم أولا"، مشيرة إلى أنهم "وضعوا أنفسهم أمام دولة بأكملها"، قائلة ل"الإخوان": "أفيقوا يرحمكم الله"، متساءلة: "أي دين وفكر وعقيدة يتعامل بها هؤلاء القوم لكي يحاربوا بني وطنهم، أليس فيهم رجل حكيم يعيد لهم رشدهم". وفي السياق ذاته، استنكر أحمد سيف الإسلام، مدير مركز هشام مبارك لحقوق الإنسان، الحملة، واصفا إياها ب"الجريمة"، مضيفا أنه "على كل الأطراف أن تبعد الأطفال عن الصراعات السياسية لعدم تناسبها مع سنهم، خاصة في ظل الأحداث والجرائم التي تشهدها البلاد في الفترة الحالية وينتج عنها سقوط عشرات القتلى والشهداء". وناشد سيف الإسلام، معتصمى "رابعة والنهضة" والأطراف السياسية المختلفة أن تشارك في إبعاد الطفل من المشهد السياسي حتى لا يتعرضوا لتجربة "المنصة" مرة أخرى. وقال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية إنه "لا يجوز أن يزج بالطفل في أعمال العنف والإرهاب، ولا يجوز إشراكه في القتل". وأكدا النجار، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "الطفل يجب أن تتهيأ له رعاية نفسية سوية بعيدة عن العنف والإرهاب وله الحق في الحماية، والذين يفعلون ذلك متبلدو الإحساس، وليس لهم علاقة بالإسلام ومخالفون لله ورسوله".