تتزايد الاحتجاجات داخل إسرائيل بسبب توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، نحو القضاء، وهو ما أدى إلى دخول فئات من جيش الاحتلال في الاحتجاج، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية. وأعلن عشرات من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي أنهم سيقاطعون التدريبات العسكرية احتجاجا على الإصلاحات القضائية التي يرى منتقدون أنها تهدد الديمقراطية. وفي رسالة بعثها 37 طيارا من أصل 40 إلى رئيس الأركان، هدد الموقعون بأنهم لن يتواجدوا في التدريب المقرر يوم الأربعاء. وقال أحد الطيارين الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "سنستمر في خدمة إسرائيل اليهودية الديموقراطية في كل الأوقات وعبر الحدود، لكن قررنا أن نأخذ يوم استراحة للحديث عن الإجراءات المقلقة التي تجري في الدولة". ورغم كل الانتقادات، تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى فرض إقرار "خطة إصلاح قضائي" تصفها المعارضة ب"الانقلاب" من شأنها الحد من سلطة المحكمة العليا ومنح السلطة التنفيذية السيطرة على لجنة تعيين القضاة. ومنذ أسابيع تنظم المعارضة الإسرائيلية مظاهرات دورية احتجاجا على خطط الحكومة التي تسميها ب"الانقلاب على القضاء". وفي الشهر الماضي، هدد جنود احتياط في وحدة تابعة للمخابرات العسكرية الإسرائيلية بمقاطعة الخدمة في حال مضت الحكومة قدما فيما تسميه "خطط الإصلاح القضائي". وفي إشارة إلى "خطة الإصلاح القضائي"، حذرت الرسالة من "تفكك التماسك الاجتماعي والضرر الذي يلحق باقتصاد إسرائيل واستقرارها وصورتها في العالم نتيجة الإلغاء المتوقع للفصل بين السلطات والضرر باستقلال القضاء". وحول أثر هذه الإضرابات داخل الجيش، قال رئيس أركان جيش الاحتلال، هيرزي هاليفي، أنه يشعر بالقلق من أن الأصوات المتزايدة بين كبار جنود الاحتياط ضد الحضور إلى الخدمة احتجاجا على خطة الحكومة. ويرى مراقبون، أن هذه الاحتجاجات والإضرابات قد تدفع نتنياهو للتفكير في الأمر، لكن أمر التراجع عن خطوته، أمر غير مقطوع به، فقد يضطر إلى اتباع حلول وسطية، لكن ليس التراجع النهائي.
