قال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن ديننا هو دين القيم النبيلة والأخلاق الكريمة ، وجاءت الأخلاق في الإسلام جامعة بين المثالية والواقعية. وأضاف عبد العزيز، في صلاة الجمعة الأولى من شهر شعبان، من مسجد عبد العزيز آل راشد، بقرية زنارة مركز تلا بمحافظة المنوفية، أن من أعظم الأخلاق التي لابد للمسلم أن يتخلق بها، هو الصدق، فهو خلق نبيل، من سلك دربه وصل، ومن التزمه اتصل، فهو خلق من أخلاق الأنبياء وصفة من صفات المتقين، وسمة من سمات الصالحين. وأشار إلى أن المتأمل في كتاب رب العالمين، يجد أن الله تعالى وصف بالصدق، فقال الله (قُلْ صَدَقَ اللَّه) وقال تعالى (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا) كما قال سبحانه وتعالى (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا). وأكد رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن الله تعالى وصف الأنبياء والرسل بالصدق فقال تعالى في كتابه العزيز (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) كما قال تعالى واصفا أنبيائه ورسله (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا). وفي شأن سيد الأولين والآخرين وصفوة النبيين وزين المرسلين ورحمة الله للعالمين، يقول رب العزة (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ). ويروي ابن ماجه في سننه، عن سيدنا عبدالله بن سلام قال (لما قدم النبي إلى المدينة انجفن الناس قبله وقالوا "قد قدم رسول الله" قال فجئت مع الناس أنظر، فلما تبينت وجهه، عرفت أنه وجهه ليس بوجه كذاب". وأكد أن الصدق من شأن الصحابة الكرام، ورحلة الإسراء خير شاهد على صدق سيدنا أبو بكر الصديق، حين قالوا له: صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس، فيقول أبو بكر: أو قالها؟ قالوا نعم، قال: إن كان قال فقد صدق.