أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، باني كي مون، أن عدد القتلى الذين سقطوا في الحرب السورية حتى الآن، تخطى 100 ألف قتيل، مشددا على ضرورة عقد مؤتمر جنيف 2 في أسرع وقت ممكن. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مون للصحفيين في مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويروك الأميركية، قبيل لقاء له مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وأعرب الأمين العام لكيري عن عميق شكره لما قدمه من إسهامات في مجال حقوق الإنسان والأمن والسلم العالميين، موضحا أن الأزمة السورية كانت على رأس الموضوعات التي تناولها مع الوزير الأميركي في لقائهما. ولفت مون إلى أن المآساة الإنسانية في سوريا تزداد أبعادها كل يوم، مشيرا إلى أن الحرب السورية التي بدأت قبل عامين ونصف العام اسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد على 100 الف شخص، فضلا عن اضطرار ملايين الأشخاص للهجرة من أماكن إقامتهم ولجؤهم إلى دول الجوار السوري. وتابع "يجب علينا أن نجد حلال لتك الأزمة، ويجب على جميع الأطراف العمل في هذا الصدد". وأضاف أنه ينتظر حاليا تقريرا من الكيميائي السويدي آكي سلستروم رئيس بعثة التحقيق الأممية عن الأسلحة الكيميائية في سوريا. ومن جانبه قال وزير الخارجية الأميركي، إنه "لن يكون هناك حلا عسكريا في سوريا، وإنما حل سياسي"، مشددا على ضرورة عمل جميع الأطراف من أجل بدء مفاوضات السلام بين جميع الأطراف السورية من أجل وقف المآساة، على حد قوله. وذكر أنه اتصل هاتفيا بالأمس بنظيره الروسي سيرغي لافروف، مبينا أن هدف اجتماع جنيف 2 هو تفعيل القرارات التي أسفر عنها اجتمعا جنيف 1، مؤكدا أنه سيبذل كل ما في وسعه لعقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن.