صرحت تساي إنج ون، أن تايوان ستستمر في تعزيز العلاقات العسكرية والتعاون بشكل أكثر فاعلية مع الولاياتالمتحدة والشركاء الديمقراطيين الآخرين لمواجهة التهديدات الاستبدادية. وكان من بين أعضاء الوفد الذي وصل إلى تايوان يوم الأحد أربعة أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين في الكونجرس من كاليفورنيا وتكساس وماساتشوستس وإلينوي.
وقالت تساي بعد لقائها بالوفد في القصر الرئاسي يوم الثلاثاء، "إن "تايوانوالولاياتالمتحدة تواصلان تعزيز التبادلات العسكرية". مؤكدة، أن "تايوان ستعمل بشكل أكثر نشاطا مع الولاياتالمتحدة والشركاء الديمقراطيين الآخرين لمواجهة التحديات الدولية مثل التوسع الاستبدادي وتغير المناخ.
ولم تحدد تساي ما سيشمله هذا التبادل المستقبلي، لكنها شددت على أن الوقت قد حان "لاستكشاف المزيد من إمكانيات التعاون" بين تايوانوالولاياتالمتحدة، مما يمكن للجانبين من الاستمرار في الدفاع عن القيم الديمقراطية والليبرالية." وذلك حسبما ذكر موقع "راديو فرنسا".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الزيارة التي قام بها وفد من الكونجرس إلى تايوان والتي استمرت خمسة أيام، سبقتها زيارة إلى تايوان يوم الجمعة قام بها مايكل تشيس وكيل وزارة الدفاع للعلاقات مع الصين في البنتاغون. وأثارت تلك الزيارة غضب بكين مرة أخرى وسط توترات بين الولاياتالمتحدةوالصين بشأن حادثة المنطاد الصيني.
وقال ممثل كاليفورنيا روكانا، وهو عضو في "اللجنة المخصصة للمنافسة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والحزب الشيوعي الصيني" المنشأة حديثًا في الكونجرس الأمريكي وأحد أعضاء الكونجرس الذين زاروا تايوان هذه المرة، إن الغرض من هذه الزيارة إلى تايوان هو توسيع الشراكات العسكرية والدفاعية مع تايوان، وتعزيز العلاقة بين الولاياتالمتحدةوتايوان في مجال أشباه الموصلات.
وقد وصلت العلاقات الصينيةالأمريكية إلى أدنى مستوياتها بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي تايوان في أغسطس الماضي، وردت بكين بإجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق في جميع أنحاء الجزيرة.
ومن جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق من أن الصين قد تسرع الجدول الزمني المحتمل لاستخدام القوة ضد تايوان.
وقد التقى بلينكن نهاية الأسبوع الماضي مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانج يي، حيث اتهم واشنطن بنشر وجهة نظر "خاطئة" عن بكين، على الرغم من أن الجانبين أعربا عن رغبتهما في استئناف التقارب.