طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد عوينان الجربا، فرنسا بالعمل على حقن دماء السوريين وذلك عبر دعم الجيش الحر المعارض، والحصول على المساعدات الإنسانية اللازمة. جاء ذلك في لقاء الجربا بالرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ووزير خارجيته لوران فابيوس، في باريس مساء أمس، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها منذ ترأسه الإئتلاف، إلى العاصمة الفرنسية، حسب بيان صادر اليوم الخميس عن الإئتلاف السوري. وأوضح البيان الذي وصل مراسل الأناضول نسخة منه، أن الزيارة "تهدف إلى إقناع فرنسا بلعب دور أكبر في الشأن السوري، والمساهمة في إضعاف فرص نشوب حرب محتملة ذات تبعات إقليمية واسعة، إلى جانب ضمان الحصول على المساعدة المطلوبة لحقن دماء الشعب السوري عن طريق دعم الجيش الحر تحت قيادة المجلس العسكري الأعلى، والحصول على المساعدات الإنسانية". ووفقاً للبيان فإن "الرئيس هولاند أكد أثناء لقائه الوفد على إستمرار دعم بلاده للائتلاف ولجهود هيئة الأركان في قيادة الجيش الحر، فيما جدد إلتزام بلاده في مساعدة الشعب السوري إغاثياً وإنسانياً". في حين جدد رئيس الإئتلاف السوري، خلال اللقاء موقفهم إزاء الحل السياسي المقبول في سوريا "وهو ذاك الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في نيل الحرية وإنتقال السلطة له وتقديم كل من أجرم بحقه للمحاكمة". ونقل البيان عن الجربا حرصه على وقف شلال الدماء المستمر في سوريا، ووضع حد "للدمار" الذي يطال سورية على يد نظام بشار الأسد والذي يعتبره السوريون وفقاً للبيان "أكثر عدوانية من أي احتلال أجنبي". وأضاف الجربا الذي ألقى أمس الأربعاء كلمة امام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفرنسي: "إننا نسعى اليوم إلى توفير الحماية للمدنيين الذين يسقطون يومياً بالعشرات، حيث تدمر البيوت فوق رؤوس ساكنيها والمدارس فوق رؤوس النازحين والطلاب"، مشدداً على أن المحافظة على البنية التحتية وسائر مؤسسات الدولة تندرج ضمن أولويات الإئتلاف. وشدد رئيس الإئتلاف السوري، على أن تحقيق الأهداف "لن يكون عبر استجداء نظام الأسد وإنما بتغيير موازين القوى على الأرض، بما يساهم في إسقاط النظام والمحافظة في نفس الوقت على مؤسسات الدولة كي تساهم في بناء سورية ديموقراطية". ورافق الجربا في زيارته لباريس، وفد ضم رئيس هيئة الأركان اللواء سليم إدريس، ونائبيه سهير الأتاسي ومحمد فاروق طيفور، وأعضاء من الهيئة السياسية، بينهم، ميشيل كيلو وبرهان غليون. حسب بيان صادر عن الائتلاف اليوم. وذكر البيان، أن الجربا سيتوجه قريباً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لعقد لقاءات في مجلس الأمن بمدينة نيويورك، مشيراً إلى أنه سيلقي كلمة على دول الأعضاء بالمجلس حول الوضع الإنساني في سوريا إلى جانب تطلعات الشعب السوري.