قام أهالي أسر الشهداء بعمل مشانق من الحبال وميزان العدل، ورفعوا لافتات للشهداء وصورهم أمام سيارات المارة، مطالبين بالقصاص من مبارك ونجليه والعادلي. وتعالت هتافات أهالي الشهداء ضد مكتب الإرشاد و"الإخوان المسلمون" بسبب تصريحات بعض قيادات الإخوان بقبول فكرة الدية للإفراج عن مبارك، وذلك أثناء جلسة الخميس، لقضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. كما هاجموا محامى مبارك، فريد الديب، ردًا على مرافعاته أمام هيئة المحكمة، وأكدوا رغبتهم في القصاص بأنفسهم إذا لم يصدر حكم يرضيهم ضد مبارك. ونشبت مشادات بين ما يطلقون على أنفسهم "أبناء مبارك" وأهالى الشهداء بعد انتهاء جلسة محاكمة مبارك الخميس، والتى ترافع فيها محاميه فريد الديب، وعند خروج فريق المدعين بالحق المدنى من البوابة الثامنة بأكاديمية الشرطة، هتف مؤيدو مبارك ضد المدعين بالحق المدنى قائلين: "براءة يا ريس"، ما دفع أهالى الشهداء إلى رفع المشانق والشباشب التى بحوزتهم فى وجه المؤيدين. ويقول الحاج ماهر والد الشهيد على ماهر على ابن قرية الميمون، والذي استشهد بميدان التحرير أثناء هجوم مجموعة من البلطجية على المتظاهرين بالميدان، أن دم ولده لن يضيع، مشيرًا إلى ثقته في نزاهة القضاء المصري الذي سوف يعاقب من قتلوا أبناء المصريين. وأشار والد الشهيد إلى أن الوفاة حدثت نتيجة إصابته بطلق ناري أسفل الرأس تمركزت الطلقة بحلقه وتم إخراج الرصاصة وتم تحريزها لمطابقتها بالأسلحة التي كانت بحوزة البلطجية. يذكر أن المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين أصدر بيانًا أكد فيه أنه تم الانتهاء من حصر طلبات التعويض وإصدار الشيكات لأسر الشهداء. وأكد أنه تم الانتهاء من أوراق 42 شهيدًا فى أحداث محمد محمود و22 شهيدًا في أحداث ماسبيرو و15 شهيدًا فى أحداث مجلس الوزراء. ولفت إلى أنه يجرى التحقق من الشهداء الذين لم تسجل أسماؤهم حتى يتم استكمال أوراقهم ومن ثم تسجيلهم. كما صرحت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي بأنه تقرر تفريغ دائرتين الأولى رقم 32 أسرة بمحكمة الزنانيري أيام السبت والأحد والاثنين والثانية رقم 33 أسرة بمحكمة الزنانيري أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، وأن يخصص المكتب الملحق لاستلام الطلبات وإبلاغ أسر الشهداء بتاريخ انعقاد الجلسة والأوراق المطلوبة والشهود لاستخراج إعلام الوراثة لتمكين أسر الشهداء من صرف مستحقاتهم المالية. وأوضحت فايزة ابو النجا أن الاجتماع ناقش استكمال صرف مستحقات أسر الشهداء والمصابين حيث إنه تم الصرف بالكامل ل 699 شهيدًا من شهداء ثورة 25 يناير وحتى 24 مارس الماضي، وتم بدء تسجيل البيانات ل 85 من شهداء ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء تمهيدًا لصرف مستحقاتهم الأسبوع المقبل، مشيرة إلى أن أسرة الشهيد تحصل على التعويض المستحق بجانب معاش شهري من وزراة الشئون الاجتماعية قيمته 1725 جنيهًا. وبالنسبة لمصابي الثورة، أوضحت الوزيرة أنه تم صرف مستحقات 3324 مصابًا من المصابين منذ يناير وحتى مارس بالكامل والمصاب بعجز كامل سوف يتم صرف 60% من معاش الشهيد بجانب شقة في الطابق الأرضي بمحافظتهم، لتسهيل معيشتهم، وجارٍ حاليًا مخاطبة رسمية من مجلس الوزراء للمحافظين لتنفيذ ذلك، وكذلك لمصابى ماسبيرو البالغ عددهم 75 وشارع محمد محمود 264 مصابًا جارٍ حاليًا الكشف الطبي عليهم من خلال الكومسيون الطبي. وقالت أبو النجا إن الدكتور الجنزوري أعطى تعليمات مشددة بحسن التعامل مع أسر الشهداء والمصابين سواء في صرف المستحقات من المجلس القومي أو في المستشفيات المخصصة بعلاجهم لكي يلقوا كل احترام وتقدير.