كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الجمعة، تفاصيل اتفاق إسرائيلي أوكراني لفرض عقوبات مشتركة ضد إيران، خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لكييف، أمس الخميس، والتقى خلالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي. وأفادت "يديعوت أحرونوت" إن "كوهين اتفق مع زيلينسكي على التعاون ضد إيران وفرض عقوبات جديدة ومشتركة عليها في المنظمات الدولية". وأوضحت الصحيفة أن "الرئيس الأوكراني أكد لكوهين أهمية التعاون بالقضية الإيرانية، خاصة أن أوكرانيا لديها ما تسهم به في هذا الأمر"، في إشارة للخبرة الأوكرانية الواسعة باعتراض المسيرات الإيرانية. وأشارت إلى أن "الملف الإيراني كان على رأس جدول أعمال كوهين خلال زيارته، خاصة أن أوكرانيا تعتبر من أكثر الدول المؤثرة على الساحة الدولية بالوقت الحالي، وتعتبرها إسرائيل مهمة جدا وتريد تسخيرها في القتال ضد إيران". وأضافت: "إسرائيل وأوكرانيا تعتبران إيران عدوهما المشترك"، مبينًا أن "كوهين ناقش أفكارا مع زيلينسكي ووزير خارجيته دميترو كولبا حول كيفية التعامل مع تهديد الطائرات الإيرانية دون طيار التي تحلق فوق أوكرانيا". وحسب الصحيفة العبرية، فإن "الأوكرانيين قدموا سلسلة من الطلبات العسكرية لإسرائيل وركزوا على أنظمة الدفاع الجوي"، مؤكدة أن كوهين "لم يستبعد قبول تلك الطلبات؛ لكنه أكد أن بلاده في وضع معقد للغاية". وتابعت: "كوهين وعد زيلينسكي بأن نظام الإنذار المدني الذكي سيصل من إسرائيل إلى أوكرانيا في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر، وأنه سيبذل جهدا لدفع الجداول الزمنية"، مستكملة: "الأوكرانيون طلبوا نقل عدد كبير من جنودهم للعلاج بالمستشفيات الإسرائيلية". ولفتت إلى أن "الأوكرانيين طلبوا أيضا زيادة عدد تأشيرات العمل لمواطنيهم داخل إسرائيل، وطلبوا السماح بتأشيرات دخول ل15 ألف أوكراني، وأكدوا لكوهين أن الحكومة الإسرائيلية تضاعف الصعوبات بهذا الشأن". ووصفت الصحيفة زيارة كوهين لأوكرانيا التي استمرت 12 ساعة فقط ب"المرهقة"، حيث كان الوزير الإسرائيلي برفقة العديد من حراس الأمن المسلحين الذين قادوه عبر زنزانات مظلمة أضاؤوها بالمصابيح الكهربائية لمكان إقامة زيلينسكي. ووصل كوهين إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في أول زيارة لوزير إسرائيلي منذ الغزو الروسي، وذلك بعد أن سافر من تركيالأوكرانيا بالقطار للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ونظيره الوزير دميترو كوليبا.