أبدت العديد من القوى السياسية بمصر تجاوبها وتأييدها لدعوة القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع و الإنتاج الحربي، عبد الفتاح السيسي، لجموع الشعب إلى النزول للميادين الجمعة القادمة لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب و العنف. بينما اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين والتي يعتصم أنصارها بمنطقة رابعه العدوية بمدينة نصر للمطالبة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي، علي لسان متحدثها احمد عارف بان الدعوة تهدد كل ما تبقي للسلم الاجتماعي علي حد قوله. وقال نيازي مصطفى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الاحرار بأن جميع القوى السياسية ستستجيب لدعوة الفريق السيسي للاحتشاد بالميادين الجمعة لحقن دماء المصريين ضد العنف والارهاب الذي تقوده الجماعات المتطرفة وجماعة الاخوان المسلمين. واوضح مصطفى في تصريح خاص لموقع CNN بالعربية، أن الجيش يحتاج لدعم شعبي امام العالم للقضاء على الارهاب حيث تعمل جماعة الاخوان المسلمين على ان تصور الجيش وكانه معتدي لاسيما بعد محاولة اثارة الفتنة من جانبها بأحداث دار الحرس الجمهوري. وتابع بالقول: القوات المسلحة تريد ان يدعمها الشعب الي جانب جهاز الشرطة بشكل واضح وصريح ضد من ينتهج العنف ويقتل ويروع ويعذب المصريين وليس المتظاهرين السلميين وهو ما كان واضحا في حديث وزير الدفاع بهذا الشأن. ووصف احمد عارف المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين لموقعCNN بالعربية، خطاب السيسي بالكارثي وانه يهدد كل ما تبقى للسلم الاجتماعي، ويصدر ما اعتبره بالانقلاب العسكري الي الشارع. واضاف ان ما يحدث حاليا هو محاولة لشيطنة القضية تحت اسم الارهاب وشخصنتها تحت اسم الاخوان، وتساءل قائلا:"أين الرئيس المدعو عدلي منصور؟ اذا كان لم يحدث بالفعل انقلاب، اذ تحدث وزير الدفاع وطالب الشعب بالنزول الى الميادين، مصورين جماعه الاخوان بانها مجرد فصيل سياسي." من جهته قال احمد فوزي الامين العام للحزب المصري الديموقراطي: "إن الجيش والشرطة لا يحتاجان لتفويض شعبي لمواجهة الخطر و التطرف و الارهاب، ولكن دعوة الجيش للشعب سببها وجود ضغوط خارجية شديدة على الدولة، ومحاولة الطرف الاخر لان يصور بوجود اعتداءات ضده رغم خروجه عن اطار السلمية حيث يسعي لتحسين شروط التفاوض مع الجيش." وأضاف: "يتضح من حديث وزير الدفاع بوجود معلومات بان جماعة الاخوان والجماعات المتحالفة معها خاصة بسيناء، بأنها قد تلجا للعنف ما ينذر بمواجهه مرتقبه، وهو ما دعا المؤسسة الوطنية لان توجه نداء لجميع مؤسسات الدولة لدعمها." وحول ما يتردد بان الفريق السيسي يعمل علي اعادة كاريزما تمتد ل60 عاما في اشارة الى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قال فوزي "إن الوضع اعقد واخطر من ان يكون السيسي زعيما لمصر لافتا ان البلاد تتعرض لخطر حقيقي كما يخشي المواطنون من حرب اهلية." من جهة أخرى، دعا بيان لتكتل القوى الثورية الوطنية جموع الشعب للمشاركة في جمعة "لا للإرهاب" بميدان التحرير ومختلف ميادين الثورة بالمحافظات لإعلان رفض الشعب دعوات العنف التي اطلقتها جماعة الاخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد التكتل انه سيصدر في وقت لاحق بيان بمختلف لغات العالم "العربية والانجليزية والفرنسية والالمانية والصينية والاسبانية،" يكشف من خلاله حقيقة الجماعات الإرهابية في مصر كذب ادعاءاتها والتأكيد ان 30 يونيو/ حزيران ثورة شعبية خالصة ساندها الجيش المصري." وشدد التكتل علي تمسكه الكامل بخريطة الطريق التي وضعها قبل رحيل الرئيس المعزول محمد مرسي وفي مقدمتها وضع دستور جديد وليس ترقيع دستور الاخوان المرفوض شعبيا ثم اجراء الانتخابية البرلمانية والرئاسية .