علق رئيس حكومة الاحتلال السابق وزعيم المعارضة الإسرائيلية الحالي، يائير لابيد، على تصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن جفير، التي تفيد بأنه أعطى تعليمات بشأن بدء عملية "الدرع الواقي 2". وقال لابيد بحسب وسائل الإعلام العبرية، إن بن جفير أطلق التصريحات من دون تقدير للوضع، ومن دون تنسيق بين قوات الأمن، مضيفا أنه "إذا لم يكن الأمر خطرا، فهو سخيف بالفعل". من جانبه، قال رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، سابقا إسرائيل زيف، تعليقا على تصريحات بن جفير، إن "عليه التوقف عن التصريحات التي ليس لها معنى"، محذرا من انها ستؤدي إلى نتائج عكسية. وقال بن جفير، في اجتماع لمجلس وزراء حكومة الاحتلال وبحضور رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أنه مصمم على إطلاق عملية "الجدار الواقي 2 " في القدسالشرقية والضفة الغربية". ونقلت وسائل الإعلام العبرية عن بن جفير، قوله، "ليس لدي أي نية لتقديم أي تنازلات - لقد أصدرت تعليماتي للشرطة بتنفيذ عملية مراقبة ودخول المنازل. لدينا 150 هدفا لاعتقالهم" قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن جفير إنه أوعز إلى شرطة الاحتلال الإسرائيلية، ببدأ عملية "الدرع الواقي 2" بكثافة منخفضة، مشيرا إلى أنها ستبدأ في النمو أكثر فأكثر"، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. ما هي عملية "الدرع الواقي"؟ عملية الدرع الواقي هي عملية عسكرية قام جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلالها باحتلال ومهاجمة مدن السلطة الفلسطينية عقب قيام الفلسطيني «عبد الباسط عودة» بتنفيذ عملية فندق بارك التي تعد أضخم عملية تفجيرية دموية في تاريخ إسرائيل. كان الهدف الرئيسي من عملية الدرع الواقي هو القضاء نهائيا على الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وقد انطلقت العملية في 29 مارس 2002 وانتهت في 10 مايو 2002، وحشدت لها إسرائيل ما يقارب 30 ألف جندي. نتنياهو يتوعد مرتكبي العمليات في القدس والضفة الغربية انشقاق حاد في اسرائيل.. خروج عشرات الآلاف في مظاهرات ضد حكومة نتنياهو سبب عملية "الدرع الواقي" وكان السبب الرئيسي لعملية الدرع الواقي هو قيام الفلسطيني «عبد الباسط عودة» من مدينة طولكرم بتفجير نفسه داخل فندق بارك في نتانيا غرب طولكرم، وقد أدى هذا التفجير إلى مقتل حوالي 30 إسرائيلي وإصابة 146 آخرين تزامنا مع عيد الفصح اليهودي. رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون هو الذي أعطى الضوء الأخضر لبدء العملية العسكرية وضرب المدن الفلسطينية. في بداية العملية العسكرية؛ قام الجيش الإسرائيلي بالتوغل في المدن الفلسطينية، كما قام بتفجير كامل المبنى الذي تقيم فيه أسرة عبد الباسط عودة في مدينة طولكرم، والمكون من أربعة طوابق. فرضت جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا على مقر الرئاسة الفلسطينية حيث يتواجد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وبقي الرئيس الفلسطيني محاصرا في المقر حتى نهاية أيام حياته؛ حيث لم يسمح له بالخروج إلا للسفر لتلقي العلاج بعد أن تم تسميمه ومن ثم وفاته في عام 2004. إثر العملية العسكرية، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي باحتلال معظم مدن الضفة الغربية، وقد قتل خلال العملية العسكرية عشرات الفلسطينيين، كما قتل أيضا جنود إسرائيليين ومستوطنين. كان من أهداف هذه العملية العسكرية إنهاء العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل لكن طوال فترة العملية لم تنجح العملية بشكل ملحوظ في خفض عددها. بعد انتهاء العملية العسكرية وانسحاب الجيش الإسرائيلي شرعت الحكومة الإسرائيلية ببناء الجدار العازل.