نشرت وزارة الأوقاف، اليوم الجمعة، موضوعات خطب شهر مارس 2023م، بالتزامن مع الجمعة الثالثة من شهر رجب لعام 1444ه. موضوعات خطب شهر مارس 2023م : الجمعة الأولى : 3/ 3/ 2023م - الاستجابة لله ورسوله. الجمعة الثانية : 10/ 3/ 2023م - منزلة الشهداء عند ربهم. الجمعة الثالثة : 17/ 3/ 2023م - التكافل المجتمعي واجب الوقت. الجمعة الرابعة : 24/ 3/ 2023م - الصوم ومكارم الأخلاق. الجمعة الخامسة : 31/ 3/ 2023م - الصوم وأثره في تربية النفس. الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة المقبلة ب"الإسراء والمعراج وطلاقة القدرة الإلهية"، مشددة على جميع أئمتها الالتزام بموضوع الخطبة والمدة المقررة. حسن العشرة وحفظها وفي خطبته اليوم الجمعة من رحاب مسجد السيدة نفيسة، تحت عنوان" حسن العشرة وحفظها"، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الحياة الإنسانية الرشيدة إنما تقوم على الرحمة والتكافل والتراحم، فالإنسان أخو الإنسان، لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله، وبخاصة في التعامل مع الضعفاء، وحفظ العهد، وحسن العشرة، فالكبير كان صغيرًا يومًا ما، والأستاذ كان طالبًا يومًا ما، فإن كنت أستاذًا فتذكر يوم أن كنت طالبًا، وإن مكن الله لك على جماعة من الناس في حرفة أو مهنة أو صنعة فصرت رئيسًا في عمل ما فتذكر يوم أن كنت مرؤوسًا فيه. وتابع وزير الأوقاف: تذكر قول الله تعالى: "كَذَلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ"، واعلم أن صغير اليوم سيكون كبير الغد، وضعيف اليوم قد يكون قوي الغد، وأن فقير اليوم قد يكون غني الغد، "وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ" فالأيام دول، وطلاقة القدرة الإلهية لا حدود لها، وتذكر قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "هلْ تُنْصَرونَ وترزقون إلا بضعفائِكمْ"، ثم إذا أحسن إليك إنسان في أي موقف من المواقف فعليك بحفظ العهد، وحسن العشرة، وعدم التنكر لمن أحسن إليك، فلا يحفظ الود إلا كريم. وأشار وزير الأوقاف خلال خطبته إلى أن بعض الناس لا يحسب المعروف إلا إذا كان مالًا، بل المعروف معروف في كل شيء، فمن قال في حقك كلمة طيبة فقد صنع إليك معروفًا، ومن دفع عنك الأذى يومًا ما فقد صنع إليك معروفًا، ومن شهد إلى جانبك شهادة حق فقد صنع إليك معروفًا، من سلمت من أذاه فقد صنع إليك معروفًا، وقد كان النبي (صلى الله عليه وسلم) خير الناس في حفظ العهد وحسن العشرة، وكان (صلى الله عليه وسلم) قد تربى في بيت عمه أبي طالب، فلما ماتت زوجة عمه فاطمة بنت أسَدِ بنِ هاشمٍ أم سيدنا عليٍّ (رضِيَ اللهُ عنه) دخَل عليها رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وسلم) فجلس عند رأسها، فقال : "رحِمَكِ اللهُ يا أمِّي، كنْتِ أمِّي بعدَ أمِّي"، وكفنها الرسول (صلى الله عليه وسلم) في قميصه وقال: "لم نلق بعد أبي طالب أبر بي منها" ونزل قبرها واضطجع فيه ليكون رحمة لها.
