حثّ الكرملين، اليوم الخميس، العالم على معرفة الحقيقة بشأن من قام بتخريب خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، مشددا على ضرورة معاقبة المسئولين بعد أن قال صحفي استقصائي إن الغواصين الأمريكيين فجروها بأمر من البيت الأبيض. وتم تسجيل انخفاض حاد في الضغط على كلا خطي الأنابيب في 26 سبتمبر، واكتشف علماء الزلازل انفجارات، مما أثار موجة من التكهنات بشأن تخريب أحد أهم ممرات الطاقة في روسيا. بيان عاجل من البيت الأبيض بشأن تورط واشنطن في تفجير نورد ستريم روسيا تعلق على تورط أمريكا في تفجير خط أنابيب غاز نورد ستريم وفي مدونة، نقل الصحفي الاستقصائي، سيمور هيرش، الحائز على جائزة بوليتزر عن مصدر غير معروف قوله إن غواصو البحرية دمروا خطوط الأنابيب بالمتفجرات بأوامر من الرئيس جو بايدن. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الخميس، إن منشور هيرش على مدونة يستحق مزيدًا من الاهتمام وأنه فوجئ بأن وسائل الإعلام الغربية لم تغطها بشكل كامل. وقال بيسكوف للصحفيين: "يجب على العالم أن يكتشف الحقيقة بشأن من نفذ هذا العمل التخريبي". وأضاف: "هذه سابقة خطيرة للغاية: إذا فعلها شخص ما مرة واحدة، فيمكنه فعلها مرة أخرى في أي مكان في العالم". وتابع: "ظهور مثل هذه المواد يظهر مرة أخرى الحاجة إلى تحقيق دولي مفتوح لهذا الهجوم غير المسبوق على البنية التحتية الدولية الحيوية"، مضيفا أنه ينبغي معاقبة الجناة. وكتب بيسكوف ملاحظة تحذيرية بشأن التعامل مع مدونة كمصدر أساسي، لكنه قال إنه من غير العدل تجاهل مثل هذا المقال، مضيفا أنه "يمكن الخلاف في بعض النقاط، وبعض النقاط تحتاج إلى إثبات، لكن المقالة بالتأكيد رائعة لعمق التحليل، وانسجام العرض ... وبالتالي سيكون من غير العدل تجاهلها". وقالت روسيا مرارا وتكرارا، دون تقديم أدلة، إن الغرب كان وراء الانفجارات التي أثرت على خطي أنابيب نورد ستريم 1 و 2 في سبتمبر الماضي. بوتين يتهم الغرب بتفجير خطوط أنابيب نورد ستريم واتهم الرئيس فلاديمير بوتين القوى "الأنجلو ساكسونية" بتفجير خطوط أنابيب نورد ستريم، وهو مشروع صممه الكرملين للتحايل على أوكرانيا في تصدير غازها مباشرة إلى ألمانيا وإلى أوروبا. وقال محققون من السويد والدنمارك، حيث وقعت الانفجارات في منطقتهما الاقتصادية الخالصة، إن التمزق كان نتيجة التخريب، لكنهم لم يذكروا من يعتقدون أنه المسؤول. تفاصيل المدونة وفي مدونته بعنوان "كيف استطاعت أمريكا الخروج من خط أنابيب نورد ستريم''، قال هيرش إنه تم وضع خطة في عام 2021 على أعلى مستويات الولاياتالمتحدة لتدمير خطوط الأنابيب. وذكر التقرير أن مجموعة عمل تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) توصلت إلى خطة عملية سرية لوضع متفجرات على خطوط الأنابيب. رد واشنطن بينما وصف البيت الأبيض تلك الإدعاءات بأنها "وهمية تماما وكاملة من الخيال". تورط واشنطن وقال لافروف، في وقت سابق هذا الشهر، إن واشنطن متورطة بشكل مباشر في تخريب خطوط الأنابيب. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الخميس، إنه ستكون هناك "عواقب" بالنسبة للولايات المتحدة، مضيفا أن التقرير لم يكن مفاجأة بالنسبة لروسيا. وقال فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، أو مجلس النواب بالبرلمان، إن التقرير يجب أن يصبح أساس تحقيق دولي من أجل "تقديم بايدن وشركائه إلى العدالة". وأضاف فولودين أن الولاياتالمتحدة يجب أن تدفع "تعويضات للدول المتضررة من الهجوم الإرهابي". قالت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء إن الولاياتالمتحدة لديها أسئلة للرد عليها بشأن دورها في انفجارات في أنابيب الغاز تحت البحر نورد ستريم العام الماضي.
