قال مصدران مطلعان أن ايني الايطالية وريبسول الاسبانية تخليتا عن التنقيب عن الغاز في منطقة الربع الخالي السعودية. وكانت شركة النفط الحكومية أرامكو السعودية قد دعت شركات طاقة عالمية للتنقيب في منطقة الربع الخالي الصحراوية الشاسعة في جنوب شرق البلاد في 2003 و2004 بموجب شروط مشددة صعبت على مثل هذه الشركات تحقيق عائد على أي غاز قد تكتشفه. ولكن المصدرين قالا ان الربع الخالي ظل اسما على مسمى بدرجة كبيرة على أي حال ما دفع الشركتين الاوروبيتين اللتين أسستا شركة اينيريبسا للغاز المحدودة للتخلي عن التنقيب في المنطقة قبل بضعة أشهر سعيا وراء فرص واعدة بدرجة أكبر في انحاء أخرى من العالم. ورفض متحدثون باسم ايني وريبسول التعليق على وضع مشروعهما للغاز في الربع الخالي. وشركة جنوب الربع الخالى وهي مشروع مشترك بين أرامكو ورويال داتش شل هي الشركة الوحيدة التي أعلنت اكتشاف كميات كبيرة من الغاز في لمنطقة حتى الان لكن الغاز عالي الكبريت المكتشف هناك قد يكون غير ذي جدوى اقتصادية. وتعني شروط سعر الغاز المتفق عليها أن الشركات الاجنبية المشاركة يجب أن تكتشف مكثفات -وهي نوع من النفط الخفيف- يمكن بيعها باسعار السوق العالمية لتعويض تكاليف التطوير حتى لحقول غاز بسيطة. ومازالت أسعار الغاز السعودي للاستخدام المحلي ثابتة عند مستوى 0.75 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية أي أقل بكثير من تكلفة الانتاج في أغلب حقول الغاز غير المصاحب للنفط. وحظر تصدير الغاز يعني انها لن تكون قادرة على بيع أي منه في سوق الغاز العالمية حيث يباع عادة بعشرة أمثال هذا السعر. ووقعت اتفاقات التنقيب عن الغاز في الربع الخالي في وقت كانت افاق التنقيب عن الغاز محدودة والطلب على الوقود لتشغيل محطات الكهرباء في تزايد سريع على مستوى العالم ما دفع الاسعار للارتفاع.