واصل الملياردير إيلون ماسك تحذيراته بشأن إيطاليا وعدد من دول العالم، وحذر قطب التكنولوجيا من أن إيطاليا تموت ببطء إذا لم يتم التحرك سريعاً. وغرد ماسك، رداً على سلسلة من التغريدات نشرها الباحث في مجال الأمن السيبراني، أندريا ستروببا، والتي كتب فيها ملخصاً حول استنتاجات مقلقة من البيانات الرسمية. وكتب ستروببا يوم 27 يناير، مع رسم بياني للاتجاهات الديمجرافية يوضح كيف تؤثر الأمراض المزمنة على الفئات العمرية المختلفة للسكان الإيطاليين، إذ "تقدر وزارة الصحة الإيطالية أن 14.1 مليوناً من أصل 58 مليون مواطن يعانون من أمراض مزمنة". وحذر من أنه "مع وجود واحدة من أقدم السكان وأحد أدنى معدلات المواليد، فإن إيطاليا تواجه خطر انهيار الصحة العامة ثم الانقراض". ويبدو أن ماسك يتفق مع ملاحظة ستروببا بأن إيطاليا تخاطر بالاختفاء بسبب شيخوخة السكان وانخفاض معدل الخصوبة (متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة خلال حياتها)، وعلق الملياردير قائلاً: "إيطاليا والعديد من الدول الأخرى تحتضر". ولم تكن تلك المرة الأولى التي يدق فيها ماسك ناقوس الخطر بشأن زوال إيطاليا الوشيك، وفي مايو، كان منزعجاً بالفعل من انخفاض عدد السكان الإيطاليين. انخفض عدد المواليد في إيطاليا في عام 2020 إلى أدنى مستوى له منذ توحيد البلاد في عام 1861، وفقاً لوكالة الإحصاء الإيطالية "آي ستات". كانت هذه هي السنة الثانية عشرة على التوالي من الانخفاض. واستمر الانخفاض في عام 2021، وفقاً للبيانات المتاحة من يناير إلى سبتمبر، حيث انخفض عدد المواليد بمقدار 12500 مولود خلال الفترة مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2020. وكان متوسط عدد الأطفال لكل امرأة مقيمة في إيطاليا 1.24 في عام 2020، وهو من أدنى المعدلات خصوبة في العالم.
