يواجه الملياردير إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، تهما بالاحتيال وتضليل المستثمرين لتسببه في تكبد المساهمين خسائر مالية كبيرة بسبب تغريدة كتبها عام 2018 ، وفقا لما جاء في الدعوى القضائية المرفوعة عليه من بعض المستثمرين. ووقف إيلون ماسك ليدافع عن نفسه أمام محكمة فيدرالية أمريكية ب سان فرانسيسكو، حيث اتهم محامي المدعين، الملياردير إيلون ماسك بأنه "كذب، وأكاذيبه تسببت في خسارة المستثمرين لملايين من الدولارات"، ولكن على الجانب الآخر قال محامي ماسك "ألكسندر سبيرو" التغريدة كتبت على عجل، واختيار الكلمات لم يكن موفقا وبقدر كاف من الحكمة، ولكن ليس به شبهة احتيال".
وبدا "ماسك" هادئا و متماسكا أمام المحكمة وهيئة المحلفين وقال إنه لم يكن أبدا يعتقد بأن تغريداته عن تسلا والأسهم سيكون لها هذا التأثير الكبير وفاقت كل توقعاته وأنه يعتقد أن منصة تويتر هي الوسيلة الأكثر ديمقراطية على الإطلاق لإبداء الرأي وأنه لم يكن أبدا الاحتيال على المساهمين، مضيفا : "فقط لأنني كتبت تغريدة عن أي شيء هذا بالضرورة لا يعني أن الناس يصدقونه أو سيتصرفون وفقًا لذلك".
وبرر أليكس سبيرو ، محامي ماسك ، في بيانه الافتتاحي الأسبوع الماضي ، تصرفات وتغريدة ماسك الخاصة بالتمويل السعودي ، بأنه حاول حماية "المساهم اليومي" من التسريبات الإعلامية الغير صحيحة على الرغم من أن تغريدته تحتوي على "أخطاء فنية".
بالعودة إلى عام 2018 كتب ماسك تغريدة قال فيها إنه يريد إخراج شركة تسلا للسيارات من البورصة وجعلها شركة خاصة وكانت نتيجة تلك التغريدة تسوية بقيمة 40 مليون دولار مع منظمي الأوراق المالية، وبسببها رفع المستثمرين ضده دعوى قضائية جماعية بتهمة التضليل.
الجديد في القضية أن إيلون ماسك أكد نيته الجادة تحويل تسلا لشركة خاصة وإخراجها تماما ونهائيا من سوق الأسهم، ولم يشك في التمويل، بفضل تأكيدات من صندوق الثروة السيادي السعودي، وأفاد ماسك أمام محامي المستثمرين نيكولاس بوريت أنه التقى في 31 يوليو 2018 ، بممثلين عن صندوق الثروة السيادية السعودي ، صندوق الاستثمار العام في مصنع تسلا بمدينة فريمونت ، كاليفورنيا.
وأكمل ماسك قائلا إنه لم يناقش سعر صفقة الاستحواذ ، لكن الممثلين السعوديين أوضحوا أنهم سيفعلون كل ما يلزم لتحقيق صفقة شراء الشركة وجعلها خاصة، مؤكدا "أراد صندوق الاستثمارات العامة بشكل لا لبس فيه الاستحواذ بالكامل على شركة تسلا".
وتكبد المساهمين في شركة تسلا خسائر بملايين الدولارات بعد أن غرد ماسك في 7 أغسطس 2018 بالتغريدة الواثقة والمؤكدة بأنه حصل على "تمويل مضمون" للاستحواذ على شركة "تسلا" بسعر 420 دولارًا للسهم الواحد وبذلك ارتفع سعر سهم تسلا للسماء بعد التغريدة التي وصفت ب الاحتيالية، ثم انخفضت لاحقًا بعد أن تبين زيف ما ادعاه ماسك.
ستقرر هيئة المحلفين ما إذا كان "إيلون مايك" قد كتب هذه التغريدة متعمدا لتضخيم سعر سهم تسلا بشكل غير حقيقي و مصطنع من خلال الترويج لمشروع الاستحواذ أم لا.
علاوة على ذلك، رفعت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية دعوى قضائية ضد ماسك بشأن التغريدة المشبوهة، مما أدى إلى تسويات مجتمعة بقيمة 40 مليون دولار له ولتسلا مع شرط أن يقوم محامي شركة تسلا الرسمي بفحص أي تغريدة تخص الشركة قبل نشرها.
