يواجه الجيش الأوكراني التي تدافع عن مدينة أرتيوموفسك في دونباس "التي يطلق عليها كييف اسم باخموت"، وضعا يائسا ومميتا، وفقا لصحيفة "التايمز" البريطانية. وقلل المسؤولون الأوكرانيون من أهمية التقدم الذي أحرزته القوات الروسية في المنطقة الأسبوع الماضي. وفي نهاية الأسبوع الماضي، زعمت موسكو أنها استولت بالكامل على بلدة سوليدار، الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق أرتيوموفسك. وزعمت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، أن القتال من أجل البلدة مستمر بالفعل، وحذرت من نشر معلومات غير مصرح بها حول الوضع على الأرض. ويبدو أن المقال الذي نشرته صحيفة "التايمز"، اليوم الاثنين، يتعارض مع التحذير، لأنه يتضمن روايات من بعض القوات الأوكرانية التي طغت عليها القوات الروسية في سوليدار وانسحبت إلى أرتيوموفسك. وأشارت صحيفة "التايمز" إلى أن إحدى هذه الوحدات لم تتمكن من الوصول إلى «جميع الأسلحة الذكية المتطورة التي قدمها الناتو لأفواج النخبة في الجيش الأوكراني». وقالت الصحيفة إن مشاركتهم في القتال من أجل سوليدار كانت في الغالب إطلاق نار في الاتجاه العام الذي يعتقدون أنهم يتعرضون منه للهجوم. الكرملين ينفي استهداف المدنيين والبنية التحتية في أوكرانيا سنحرقها.. الكرملين يحذر بريطانيا من إرسال دبابات إلى أوكرانيا ووفقا لصحيفة التايمز، قامت القوات الروسية بحبس أرتيوموفسك في كماشة، وتنتظر قوات كييف في المدينة إغلاقها. ووصفت المدافعين عن المدينة بأنهم متطوعون في الغالب ومن بينهم بعض المقاتلين الأجانب. وذكرت الصحيفة أن الجيش الأوكراني «أبقى وحداته المتصدعة خارج الدفاع عن باخموت وسوليدار»، مدعية أن موسكو مهتمة بالاستيلاء عليها على أنها «انتصارات رمزية» وليس لاعتبارات عسكرية. وأرتيوموفسك هي جزء من خط دفاع بطول 70 كيلومترا أنشأته كييف. وتدعي روسيا السيادة على المدينة إلى جانب بقية جمهورية دونيتسك الشعبية. وانضمت مقاطعة دونباس إلى روسيا في أكتوبر بعد استفتاء رفضته كييف ووصفته بأنه زائف. ونسب الجيش الروسي الفضل إلى المجموعة العسكرية الخاصة "فاجنر" للعب الدور الرئيسي في اقتحام سوليدار. ووصفت صحيفة التايمز القوة المثيرة للجدل بأنها "قتلة ولصوص، رمادية من سنوات في سجونها القاتمة".