طالب هاني العسال عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة التفكير خارج الصندوق واستخدام وسائل دعائية مبتكرة تستهدف جذب أكبر عدد من السياح لزيارة مصر، وإبراز التعليقات الإيجابية للسائحين من خلال التوظيف الأمثل للسوشيال ميديا، مؤكدًا أن الفكر التسويقي المبتكر هو الركيزة الأساسية لنجاح الحملات الدعائية والترويجية وانتعاش القطاع السياحي. أهمية السياحة المصرية وأكد "العسال" ل"صدى البلد"، على أهمية السياحة المصرية خلال هذه الفترة، لاسيما فى هذا التوقيت تحديدا من العام وذلك لتوافد السياح من كافة دول العالم، لافتا إلى أن مصر تمتلك العديد من المقومات الهامة فى هذا المجال. وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن إطلاق حملات إلكترونية جديدة على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للترويج للمقصد السياحي المصري وذلك في عدد من الأسواق ستكون خطوة إيجابية هامة تستهدف إبراز المقصد السياحي المصري ومقوماته السياحية والأثرية المتميزة. وأضاف "العسال" أن هذه الحملات سوف تساهم كثيرًا في تحريك هذا القطاع الذي يعاني منذ فترة كبيرة، وخاصةً في أعقاب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الترويج للسياحة المصرية، سوف يعزز مكانتها على خريطة السياحة الدولية، وجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر. وأشار إلى أن مصر استطاعت أن تلفت أنظار العالم في الترويج للسياحة واستغلال المعالم الأثرية والثقافية أثناء احتفالية "نقل المومياوات الملكية"، وافتتاح "طريق الكباش"، وتصدرت هذه الأحداث عناوين الصحف والمواقع العالمية ووكالات الأنباء، مما جعل مصر وجهة سياحية جاذبة للسائحين. يشار إلى ان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً اليوم، الخميس، مع أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، ويُمنى البحار، مساعد الوزير للشئون الفنية، لمُتابعة جهود الوزارة في ملفات العمل المختلفة. وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء، دعم الدولة لما تتخذه وزارة السياحة والآثار من إجراءات تستهدف زيادة عدد السائحين الوافدين لمصر بصورة مطردة، مشيراً إلى أهمية استكمال تطوير المقاصد السياحية والأثرية، والترويج لها في المحافل العالمية وبلدان العالم. واستعرض الاجتماع، مُستجدات تنفيذ المتحف المصري الكبير، استعداداً لافتتاح هذا الصرح الأثري المُهم، حيث قدم الوزير تقريراً مُفصلاً حول نسب الإنجاز لمختلف مكونات المشروع، والذي سيعرض ضمن قاعاته العديد من القطع الأثرية الفريدة، بأساليب مميزة ووسائط رقمية تعكس الإبهار، على النحو الذي يتناسب وجلال الحضارة المصرية العريقة. كما تطرق أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، إلى الموقف التنفيذي لإستراتيجية التطوير المؤسسي التي تتبعها الوزارة، كأحد عناصر الإستراتيجية الوطنية للسياحة، لافتاً إلى أن هذه الاستراتيجية تستهدف رفع كفاءة المنشآت السياحية والأثرية، والنهوض بالخدمات المُقدمة، وفق منظومة تقوم على التوسع في الجودة وتطبيقات الرقمنة وآليات الرقابة والتقييم، بما يُقدم تجربة سياحية مميزة في مصر للوافدين، ويحقق هدف الوصول إلى 30 مليون سائح. كما استعرض الوزير خلال الاجتماع بعض المشروعات الجاهزة للافتتاح قريباً، لتضاف إلى رصيد مصر الحافل من المقاصد الجاذبة للسياحة، وتطرق أيضاً إلى الجهود التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية للترويج للمقاصد السياحية والأثرية المصرية واستثمار المحافل العالمية في هذا الصدد، لافتاً إلى أنه يتم تنفيذ برامج تدريبية متكاملة تستهدف رفع كفاءة الكوادر العاملة بالوزارة في مختلف المواقع في إطار خطط التطوير المؤسسي.
